التعرض لـ”التنمّر”

السؤال:

الملخص:

طالب تعرض للتنمر من شخص يكبره، ومنذ ذلك الوقت وهو يُعاني من الخوف من الأشخاص الأقوياء، ويسأل عن كيفية مواجهة هذا الأمر؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 17 عامًا، عشتُ حياة طبيعية جيدة، لكن منذ 4 سنوات تعرَّضتُ للعنف مِن قِبَل شخص أكبر مني في العمر، فأثَّرَ هذا في نفسي، وأصبحتُ أخاف من أي شخص قوي في مثل سني!

أصبحتُ أفكِّر في الموقف لفترات طويلة، وماذا كان يجب عليَّ أن أفعلَ؟ وأصبحتُ ألوم نفسي كثيرًا.

الآن أصبح لديَّ وسواس مِن الأشخاص الذين تظهر عليهم علاماتُ القوة والعنف.

فأخبِروني كيف أتصرَّف؟

الجواب

سؤالك هنا يَدُلُّ على وعيِك، ويتَّضح مِن سؤالك أنك تعرَّضتَ لتنمُّر جسدي مِن شاب يكبرك، وهذا الموقفُ مَرَّ عليه أربع سنوات، لكنه ما زال يُشَكِّل لك هاجسًا.

أنت بحاجةٍ لتقوية عدة جوانب في حياتك؛ كي تتمكَّنَ مِن تخطي هذا الحدث الصادم، ولتكونَ أقوى وأصلب؛ بحيث لا يُمكن أن تَتَعَرَّض لمِثْلِه مجددًا.

• عليك بتعزيز عوامل الثقة بالنفس وقوة الشخصية، وهذا يتأتَّى بالمحافَظة على اللياقة الجسدية، والتغذية الصحية، وأيضًا التفوُّق الدراسي والاجتماعي.

• تقوية الوازع الديني والعقيدة لديك، مع التحلي بالأخلاق الإنسانية؛ كالتسامح، والمساواة، والمحبة، والتعاون، والاحترام، ومساعدة الضعيف، والتواضع، وغيرها، مع الحفاظ على الصلوات والأذكار؛ فهي حصنٌ حصين منيع.

• التدرُّب على رياضات الدفاع عن النفس؛ فهي تُعزِّز القوةَ البدنية والنفسية والثقة، مع التأكيد على أنك تتعلَّمها للدِّفاع عن النفس فقط، وليس لعَرْض عضلاتك وقوتك على الآخرين.

• عدم البقاء وحيدًا، أو البقاء في أماكن قد يوجد بها مشبوهون، أو خارجون عن القانون والأعراف.

• التوقُّف عن اجترار الحدث بالتفكير فيه، وإعادة تذكُّره وحكايته كي يتلاشى ويُنسى.

• إشغال النفس بالنافع المفيد المثمر، الذي يستهلك الوقت والجهد معًا، وأعتقد أنك مِن الذكاء بحيث تُؤسِّس مَشروعًا نافعًا.

المصدر: شبكة “الألوكة”.

(*) مستشارة تربوية واجتماعية.

Exit mobile version