مصابو ”الكيميائي” بخان شيخون يرون لحظات الرعب

روى مدنيون في بلدة “خان شيخون”، بريف محافظة إدلب، شمالي سوريا، شهاداتهم حول تعرض بلدتهم للقصف الكيميائي الذي نفذه سلاح الجو التابع للنظام، أمس الأول الثلاثاء.
وأجرت وكالة الأناضول، لقاءات مع مدنيين تعرضوا لغازات سامة جراء القصف، ويتلقون العلاج في مستشفى بإدلب.
أحمد يوسف، المصاب من الغازات السامة، قال إنه تلقى تعميمًا على جهاز اللاسلكي، باقتراب طائرات حربية من البلدة عندما كان جالسًا في المنزل.
وأوضح أنه خرج مباشرة لدى سماعه التعميم، جاريًا نحو الملاجئ، مشيرًا إلى أن طائرة قصفت البلدة بغاز الكلور في هذه الأثناء.
وأضاف أنه أصيب بارتباك، خلال القصف، الذي أدى إلى إصابته بالاختناق.
بدورها، قالت الطفلة شيماء سويداني، البالغة من العمر 6 أعوام، إنها سقطت أرضًا عندما ألقت طائرة صواريخ، وعندما فتحت عينيها وجدت نفسها في المستشفى.
أحمد سفر، المواطن السوري، قال إنه تعرض لاختناق من غازات سامة مع أولاده الستة، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من جيرانه قتلوا جراء القصف الكيميائي.
أما محمد يوسف، فقال إنه سمع صوت انفجار في البلدة، وبيّن أنه أصيب بالإغماء عندما هرع إلى موقع الانفجار لاسعاف المصابين، ليجد نفسه في المستشفى بعد ذلك.
وقال محمد الشايب، وهو أحد سكان “خان شيخون” ومن ضحايا القصف، للأناضول، إنه استيقظ من نومه على أصوات قصف الطيران الحربي للبلدة.
وأوضح أنه هرع خارجًا من المنزل، ليشاهد انتشار دخان في شوارع البلدة، موضحًا أنه فقد الوعي لدى إسعافه شخصًا آخر وهو في طريقه إلى المسشتفى.
من جانبه، أكد إسماعيل رسلان، المتطوع في صفوف الدفاع المدني (معارضة)، أنه تعرض لغازات سامة، خلال إسعافه المصابين.
وقتل إن أكثر من مئة مدني قتلوا، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية الذي شنته طائرات النظام، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، أول أمس الثلاثاء، وسط إدانة دولية واسعة.
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب عام 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.

Exit mobile version