العراق يتوقع نزوح 150 ألف مدني آخرين من غربي الموصل

توقع وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، اليوم الجمعة، فرار 150 ألف مدني آخرين من الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد لحين انتهاء العمليات العسكرية بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم “داعش” الارهابي.
جاء حديث “الجاف” خلال ترؤسه الاجتماع الدوري السادس للفريق الاستشاري الأعلى المختص بخطة الإغاثة الإنسانية لعمليات تحرير الموصل في مقر وزارة داخلية الإقليم الكردي في شمال العراق بمدينة أربيل.

وقال الوزير، خلال الاجتماع الذي تابعته وكالة الأناضول، إن عدد النازحين من الجانب الغربي للموصل ارتفع إلى 250 ألفا منذ بدء العمليات العسكرية لتحريره في 19 فبراير/شباط الماضي، وهو رقم يزيد عن الرقم الذي أعلنه الوزير أمس بـ15 ألف نازح؛ ما يشير إلى حركة النزوح المتصاعدة.

وتوقع نزوح 150 ألف نازح آخر خلال عملية تحرير ما تبقى من الموصل في الفترة المقبلة.

ولفت إلى استمرار الوزارة في إنشاء 6 آلاف وحدة إيواء احتياطية لاستيعاب الأعداد المتوقع نزوحها.

وطالب الوزير العراقي محافظ نينوى (مركزها الموصل) والوزارات المعنية بالإسراع بتأهيل المناطق المحررة، وإعادة الخدمات لها، وبذل الجهود لإعمار وإعادة البنى التحتية في المحافظة لتشجيع العوائل النازحة على العودة لمناطقهم المحررة في الموصل.

ولفت إلى أن 100 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم المحررة لا سيما إلى الشطر الشرقي للموصل (الذي نزح منه نحو 200 ألف).

وأشار إلى أن هناك استعدادات جيدة لاجلاء وايواء واغاثة النازحين الجدد.

وأمس، قال الوزير إن عدد النازحين من الجانب الغربي للموصل بلغ 235 ألفاً.

وأوضح الوزير العراقي أن “النازحين من الشطر الغربي للموصل يتوزعون على (20 ألفاً و286) عائلة في مخيمات جنوب الموصل و(8) الآف عائلة نازحة في مخيمات الخازر وحسن شام شرق الموصل وألفي عائلة نازحة في مخيمي النركزلية 1 والنركزلية 2، إضافة إلى (14) ألف عائلة نازحة تم تحويلهم إلى مناطق الساحل الشرقي للموصل، وناحيتي القيارة وحمام العليل جنوب الموصل”.

ويفضل الكثير من المدنيين الفرار من الجانب الغربي بعد مقتل المئات منهم خلال الأسابيع الماضي عندما انهارت منازلهم عليهم جراء السيارات الملغومة لتنظيم “داعش” أو القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي.

ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل المدينة وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة.

وتأتي التوقعات العراقية متوافقة مع تقديرات سابقة للأمم المتحدة التي توقعت نزوح نحو 400 ألف مدني من الجانب الغربي للمدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في 19 من شهر شباط/فبراير الماضي.

وتقول المنظمة الدولية إن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الشطر الغربي.

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.

Exit mobile version