نماء للزكاة والخيرات تنظم رحلة عمرة لمرضى السرطان

نظمت نماء للزكاة والخيرات بجمعية الإصلاح الاجتماعي مبادرة “عمرة لمرضى السرطان”، تحت شعار “عمرة التفاؤل” بهدف دعم المرضى معنوياً ونفسياً، والتخفيف عن معاناتهم، من خلال أدائهم لمناسك العمرة مع تنظيم برامج إيمانية وثقافية وترفيهية طوال أيام العمرة التي استمرت 4 أيام، وذلك إيماناً من نماء للزكاة والخيرات بأهمية الدعم المعنوي والنفسي للمرضى خلال فترة العلاج.

وفي هذا الصدد، قال مدير عام نماء للزكاة والخيرات في جمعية الإصلاح الاجتماعي ناصر عبدالعزيز الزيد: إن عدد المشاركين في العمرة بلغ 110 معتمرين، مشيراً إلى أن الكثير من المشاركين لم يسبق لهم الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة من قبل، مبيناً أن نماء للزكاة والخيرات تسعى إلى إطلاق وتنظيم المبادرات التي تدعم علاج مرضى السرطان في دولة الكويت، مشدداً على أهمية التوازن ما بين الدعم المادي والمعنوي، فكلاهما عنصر أساسي وفعال في رحلة العلاج لمرضى السرطان، حيث إن المرض يسبب أزمة نفسية لدى المصاب به، ويشكل خطراً نفسياً على المريض وعائلته بجانب أخطار المرض نفسه، وعائقاً يحول دون الشفاء.

وأضاف الزيد أن مثل هذه المبادرات الإنسانية تساعد على تفادي الآثار والأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وتمكن المريض من السيطرة على الآلام أو الاكتئاب.

وتابع: لقد استنتجنا من خلال هذه الرحلة أن أغلب معنويات مرضى السرطان المرافقين لنا ارتفعت بشكل كبير وإيجابي وجعلتهم على اتصال دائم مع الله سبحانه وتعالى وبالتحديد في بيت الله الحرام بمكة المكرمة وهي أطهر بقعة على وجه الأرض، بالإضافة إلى البرنامج المتنوع والحافل الذي واكب أيام العمرة مما كان له أطيب الأثر على المشاركين جميعاً.

وبين الزيد أن هذه العمرة مكملة لمشروع رحلة الأمل، وهو مشروع خيري صحي مخصص لعلاج مرضى السرطان حيث تهتم نماء بالمساهمة في هذا المشروع لما له من دعم مباشر على المريض وخاصة عندما يجتمع هذا المرض مع قلة ذات الحيلة وعدم القدرة على دفع تكاليف العلاج.

وأشاد الزيد بالدور الكبير لجموع المتبرعين وأهل الخير أصحاب الأيادي البيضاء الذين يساهمون في دعم رحلات العمرة لمرضى السرطان سواء بالدعم المادي أو المعنوي، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا الدعم في ميزان حسناتهم، حيث إنهم شاركوا في تحقيق المحافظة على الصورة الإيجابية من خلال إعادة التكيف الاجتماعي والنفسي والديني للمريض.

كما توجه بالشكر إلى مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان والتي ساهمت في إعداد وتنفيذ هذه الرحلة تنفيذاً لمذكرة التفاهم والشراكة مع نماء، وإلى كوكبة من الأطباء من مركز حسين مكي جمعة لعلاج السرطان على المشاركة في الرحلة لما كان لها الأثر الإيجابي والراحة النفسية بوجود هؤلاء الأطباء مع المرضى من بداية الرحلة إلى نهايتها.

Exit mobile version