صحيفة عبرية: مشروع قانون أمريكي لوقف تمويل سلطة عباس

أفادت صحيفة عبرية أن أعضاء بالكونجرس الأمريكي قدموا مشروع قانون لوقف تمويل السلطة الفلسطينية، بمبادرة من النائب ليندزي غراهام، بزعم أنه آن الأوان لتتوقف أموال دافعي الضرائب الأمريكيين عن تمويل ما وصفه بـ “الإرهاب” بعد أن تم في السابق حجب مشاريع قوانين مشابهة انطلاقا من اعتبارات أمنية.

ونقلت “هآرتس” عن مراسلها أمير تيفون أن ثلاثة من أعضاء الحزب الجمهوري قدموا الثلاثاء الماضي مسودة مشروع قانون لوقف كامل للدعم الاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية، بسبب ما تقدمه الأخيرة من دعم لفلسطينيين مدانين بتنفيذ عمليات مسلحة ضد “الإسرائيليين”.

وكانت أوساط في الأجهزة الأمنية الصهيونية ترفض في السابق المضي قدما في هذه القوانين لأسباب أمنية. لكن المبادرة الحالية يتوقع لها أن تمر بسهولة، بل وتحظى بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وذكر المراسل نقلا عن غراهام -وهو من كارولينا الجنوبية- أن هذا الموضوع تم طرحه خلال لقاء ترمب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا، رغم أن رابطة العلاقات الأمريكية “الإسرائيلية” (أيباك) تعمل من خلف الكواليس ضد محاولات تقديم مشاريع من هذا النوع، لكن ذلك لن يمنع من إقرار القانون بأغلبية كبيرة.

يُذكر أن غراهام يعتبر أحد أقوى أعضاء الكونجرس تأييدا لـ”إسرائيل”، وقد أكد أنه آن الأوان لتتوقف أموال دافع الضرائب الأمريكي عن استخدامها في تمويل “الإرهاب” رغم تفهمه لمخاوف الأجهزة الأمنية الصهيونية أن يؤدي وقف تمويل السلطة الفلسطينية إلى انهيارها، وضعف أجهزتها الأمنية.

وأضاف أن الهدف من القانون الجديد ليس التسبب بتدهور السلطة الفلسطينية، بل إجبارها على تغيير طريقها، زاعما أنه يؤيد حصول سلام “إسرائيلي” فلسطيني، مما يتطلب من السلطة وقف دفعها مستحقات مالية لمنفذي الهجمات ضد “الإسرائيليين”، لأن هذه السياسة التي تنتهجها تضر بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة.

في نفس الوقت، نقلت “هآرتس” عن داغ لامبورن (عضو الكونجرس الجمهوري عن ولاية كولورادو وأحد المبادرين لمشروع القانون) أن الفلسطينيين في حال أجروا تغييرا على سياستهم هذه فإنه سيدعو لتجديد تحويل الدعم للسلطة الفلسطينية.

وقال مايكل كوبلان (من منظمة منتدى سياسة إسرائيل بواشنطن): إن دعم السلطة الفلسطينية للمسلحين أمر خطير ويجب مكافحته، لكن الوقف الشامل لدعمها كفيل بحدوث كارثة لـ”إسرائيل”، فالسلطة شريك أمني لـ”إسرائيل” وهي الأكثر صدقا لها وثقة بها في الضفة الغربية. ويضيف أن معظم الدعم الأمريكي للسلطة يذهب لقواتها الأمنية “التي تعمل بالتنسيق مع إسرائيل، فإن أوقفنا الدعم الأميركي لها ستحدث مشكلة كبيرة”.

Exit mobile version