خبير اقتصادي: الكويت مطالبة بالبحث عن دور لها في طريق الحرير الجديد

بعد رحلة استغرقت قرابة 20 يوما، وصل أمس القطار الصيني الذي يهدف إلى إحياء طريق الحرير إلى أبعد نقطة في أوروبا، وهي لندن، مرورا عبر عدة دول، هي كازاخستان، روسيا، بيلاروسيا، بولندا، أوروبا الغربية، ثم فرنسا، وأخيرا بلغ محطته الأخيرة لندن.

من جانبه، عقب الخبير الاقتصادي خالد فهد الرزيحان بأن هذا القطار يعتبر مشروع عملاق بالفعل على مستوى العالم ويهدف إلى السيطرة على التجارة العالمية، ولم تكن هذه الرحلة هي الأولى لقطار صيني يهدف إلى إحياء طريق الحرير، فقد سبقه قطار صيني آخر اتجه جنوبا وشرقا ليصل قبل عام تقريبا إلى إيران مرورا بكازاخستان وتركمانستان، وهو ما يعني أن طريق الحرير سيعود وبقوة، وعلى الكويت أن تبحث لها عن مكان في هذا الطريق.

وقال الرزيحان إن زمن التجارة الحرة يجعل الحكومة الكويتية مطالبة بالفعل بالبحث في إحياء طريق الحرير الذي كان يمر عبر أراضيها حتى وقت قريب من القرن الماضي، مشيرا إلى أن موقع الكويت يعتبر من أهم المواقع الرابطة أصلا لأي طرق ومشاريع تجارية تعتمد على نقل التجارة من الشرق إلى الغرب.

وأفاد الرزيحان بأن «الكويت عبر مرافئها البحرية والبرية مطالبة بالتحرك للاستفادة من أي خطوة تعمل في اتجاه إحياء طريق الحرير»، مضيفا أن «الحديث عن إحياء هذا الطريق في الكويت ليس أمرا جديدا، فقد كانت المطالبات بإحيائه من أهم مطالب الاقتصاديين خلال الفترة الماضية، ولكننا لم نعد نسمع أي حديث عن هذا التوجه الآن، وهو ما يثير الدهشة».

وأشار الرزيحان إلى أن «القطار التجريبي الذي كان قد انطلق من الصين إلى إيران في فبراير من العام الماضي، ووصل إلى إيران، وقطع نحو 10 آلاف كيلو متر، إنما يعني أن النية لإحياء طريق الحرير موجودة بالفعل وعلينا في الكويت أن نتحرك لهذا التوجه ضمن دول مجلس التعاون الخليجي حتى تكون استفادتنا من طريق في الأساس كان يمر عبر بلادنا أمر طبيعي، ولا يمكن أن نكون بمعزل عنه» بحسب القبس.

Exit mobile version