عميد السلك الدبلوماسي يشيد بعمل الرحمة العالمية الإنساني والتنموي في الصومال

– عبدالقادر شيخ: العمل الخيري الكويتي ثقافة مجتمعية

أشاد سفير جمهورية الصومال لدى الكويت وعميد السلك الدبلوماسي العربي عبدالقادر أمين شيخ بالدور الإنساني والخيري والتنموي الذي تقوم به الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي في بلاده من خلال مشروعاتها الإغاثية والصحية والتعليمية.

جاء ذلك خلال زيارته مقر الرحمة العالمية؛ حيث كان في استقباله الأمين العام يحيى سليمان العقيلي، والأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد محمد الشامري، ورئيس قطاع أفريقيا سعد مرزوق العتيبي، ورئيس مكتب السودان يوسف الطويل، حيث استمع إلى شرح مفصل عن عمل المؤسسة في القارة الأفريقية عموماً، ودولة الصومال خصوصاً.

وأشاد السفير بالدور الإغاثي الذي تقوم به الرحمة العالمية لاسيما في هذه المرحلة التي يمر بها الصومال من جفاف شديد أدى إلى تراجع إمدادات المياه والكلأ؛ ما أدى إلى نفوق الثروة الحيوانية، ودفع الكثير من الأسر للاستدانة كي يبقى أفرادها على قيد الحياة، بالإضافة إلى انتشار الأمراض وموت الأطفال بسبب الجوع، مؤكداً أنه قد لمس من الرحمة العالمية اهتمامها بإغاثة أهالي الصومال وتقديم كل ما هو ممكن لمساعدتهم، مشيداً في الوقت ذاته بالمشروعات التنموية والصحية والتعليمية التي تقدمها إلى دولة الصومال.

وأوضح السفير أن العمل الخيري الكويتي ثقافة مجتمعية، فهو ليس بجديد على أهل الكويت، وحق لصاحب السمو أمير الكويت أن يلقب بقائد العمل الإنساني، وأن تسمى الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، متوجهاً بالشكر إلى الرحمة العالمية على ما تقدمه للشعب الصومالي.

هذا وقد أعرب العقيلي عن سعادته بالتعاون والتنسيق البناء من أجل دعم الدور التنموي في جمهورية الصومال، مبيناً أن الرحمة العالمية توجه عناية خاصة للمشاريع التنموية التي تسهم في بناء الإنسان ورعايته تعليمياً وصحياً واجتماعياً، وتجعل منه كادراً قادراً على التفكير والعمل والإنتاج، ومن ثَمَّ الإسهام في تنمية بلده، مشيراً إلى أنَّها تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ مشروعاتها التعليمية والتنموية، معتبراً أنَّ المدارس والمراكز التنموية من أهم تلك المشروعات، حيث تستقبل المستفيدين من مختلف الشرائح والأعمار، وتمدهم بلوازم الرعاية الشاملة في كل المجالات النفسية والعلمية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية.

وأكد الأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد محمد الشامري أن الرحمة العالمية تعمل في الصومال منذ أكثر من 20 عاماً، ومن أبرز المشروعات التي تقوم عليها مجمع الكويت الخيري التعليمي للبنين، وآخر للبنات، والمستشفى الدولي بهرجيسيا، وعدد من المستوصفات، و13 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، والتعليم الصناعي والزراعي، ومركز لرعاية الأمومة والطفولة، وقرية الإيمان لرعاية الأيتام، بالإضافة إلى 6 ورش حرفية متنوعة ما بين النجارة والحدادة والدهان والتبريد والتكييف، وأكثر من 300 مسجد وقرية سكنية للأسر الفقير، و4 مخابز، و548 ألف متر لمزارع وقفية، و500 بئر سطحية وارتوازية.

من جانبه، رحّب رئيس قطاع أفريقيا سعد مرزوق العتيبي بعميد السلك الدبلوماسي، وأكد عمق العلاقات الإستراتيجية بين الصومال والكويت، مبيناً أن الرحمة العالمية تعمل مع 7 مكاتب خارجية في 15 دولة أفريقية؛ وهي: غانا، توجو، ساحل العاج، تنزانيا، زنجبار، رواندا، إثيوبيا، السودان، تشاد، جيبوتي، الصومال، النيجر، بنين، بوركينا فاسو، جنوب أفريقيا، مؤكداً أن مراكز الرحمة في أفريقيا لها دور ريادي في مجال بناء وتنمية الإنسان، تسعى من خلاله إلى تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة والتي وضعتها الأمم المتحدة من خلال مشروعاتها المتنوعة.

وبيّن العتيبي أن هذه الزيارة تأتي من باب التعاون لبدء مرحلة جديدة من تنفيذ الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية للرحمة العالمية في الصومال، وهذه الأعمال ستضيف إنجازات جديدة لدولة الكويت في الأعمال الإنسانية.

Exit mobile version