وزير التربية: لا نيّة لتقليص البعثات الخارجيّة والداخليّة

أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس بأنه لا نية لتقليص عدد البعثات الخارجية للطلبة والطالبات وفق الاجتماع الأخير الذي عقد مع وزارة المالية فيما يتعلق بالبعثات الخارجية والداخلية وفق المبالغ التي خصصت لهما ستغطي الأعداد المحددة، مؤكداً أنه إلى أنه لم يتم إلى الآن أي حديث عن رفع نسب القبول في جامعة الكويت والتطبيقي إلى الآن، وسيتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص في وقته.

جاء ذلك خلال حفل تكريم الطلبة المتفوقين والخريجين الذي نظمه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس برعاية وحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي وبحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الكويت وكوكبة المتفوقين وذويهم في فندق الجميرا.

وقال د.الفارس: طلبت من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إعداد مذكرات فيما يتعلق بتقليص ميزانية الأبحاث في جامعة الكويت من 5 ملايين إلى 600 ألف دينار كويتي ، مشيراً إلى أنني سألتقي الأسبوع القادم مع الوكيل المساعد بوزارة المالية ومناقشة الميزانية، وهي ميزانية مقترحة وليست نهائية، وبإذن الله نأمل أن يكون هناك تجاوب من قبل وزارة المالية فيما يتعلق بتطوير الميزانية.

وفيما يتعلق بالشهادات الوهمية أوضح د.الفارس أنه من أيام وزير التربية السابق وكانت هناك لجان تقصي حقائق في الهيئة وانتقلت الآن إلى لجنة تحقيق مستمرة، مؤكداً بأننا فتحنا أيدينا مع الإخوة في اللجنة التعليمية بمجلس الأمة بأن موضوع الشهادات الوهمية موضوع يهمنا ولا نسمح بوجود شهادات وهمية أو مزورة أو أياً كان نوعه من الشهادات التي تدور حولها الشبهات، متوقعاً انتهاء اللجنة التي شكًلت سابقاً أن تنتهي من أعمالها خلال شهر أو شهرين، وسنرفع القرار إلى مجلس إدارة الهيئة لاتخاذ القرار المناسب إذا ثبت أن هناك من تقدم للتعيين بشهادات لم تسير في القنوات الصحيحة سيتم إحالتهم إلى الجهات المعنية النيابة أو هيئة مكافحة الفساد لاتخاذ الإجراء المناسب.

وعن تأجيل انعقاد مجلس الجامعة قال د.الفارس: تم التأجيل وذلك لارتباطات مسبقة على أن يكون اجتماع مجلس الجامعة يوم 15 من الشهر الجاري.

وعن زيادة مقاعد الطلبة البدون في جامعة الكويتـ، أشار إلى أن قرار الزيادة من عدمه لابد أن يطرح في مجلس الجامعة والمعمول به حالياً والمخصص لهم 100 مقعد، وهناك اتفاق فيما بين الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية فيما يتعلق بهذا الأمر.

وعن إغلاق مكتب كندا قال د.الفارس: إن هذا القرار اتخذ قبل أن أتولى زمام حقيبة التربية وطلبت من الإخوة في وزارة التعليم العالي تقديم دارسة متكاملة فيما يتعلق بالمبررات والأسباب وعلى أي أساس تم اتخاذ هذا الأمر في السابق، وسأقوم بدراسة الأمر شخصياً كونه من مسؤولياتي كوزير للتربية، والتأكد بأن هذا القرار صحيح ومبررات مقنعة لي شخصياً، وأنها تحقق المصلحة العامة، أما إذا كان القرار خاطئاً فأنا على استعداد للعدول عنه والتراجع عنه.

وعبّر د.الفارس عن فخره بمتفوقي وخريجي الولايات المتحدة الأمريكية وهؤلاء من نعوّل عليهم في تطوير وتنمية البلاد وهؤلاء مستقبل البلد، ووجودي اليوم معهم في هذه الاحتفالية ومشاركتهم فرحتهم لأقول لهم شكراً لكم على جهودهم في أمريكا خلال الدراسة وعودتهم إلي أرض الوطن، وهم قد “بيضوا” وجه الكويت، وليكونوا إضافة في سوق العمل ويكونوا جزءاً من التنمية، مهنئا المتفوقين: واطمح استمرارهم في هذا التفوق لينعكس هذا على بقية الطلبة يدفعهم ليكونوا متفوقين أسوة بزملائهم ونفخر فيهم.

وقال: أهنئ الخريجين والمتفوقين بهذه المناسبة السعيدة التي انتظروها، متمنياً لهم مستقبلاً زاهراً وواعداً، لافتاً إلى أن الخريجين نهلوا العلم والمعرفة من جامعات عريقة واكتسبوا ثقافة حياتية مهمة، بعد أن تحملوا مشقة السفر والغربة والبعد عن الأهل للحصول على المؤهل العلمي للمشاركة في دعم خطط التنمية التي ينتظرها مستقبل الوطن المشرق. داعياً الخريجين إلى الاستمرار في التفوق والتميز.

بدروه، عبّر السفير الأمريكي لورنس سيلفرمان عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم الخريجين متقدما لهم بالتبريك على نجاحهم وتفوقهم، لافتاً إلى أن الطلبة اكتسبوا في حياتهم الدراسية الجانب الأكاديمي والثقافي والقدرة على مواجهة التحديات، مؤكداً في الوقت عينه على متانة العلاقة التي تربط دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية لاسيما على المستوى التعليم العالي لافتاً إلى أن هناك الآلاف من الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في أمريكا، متمنياً على الخريجين أن يحققوا طموحاتهم العملية، وأن يساهموا في بناء البلد وأن يشاركوا بمعرفتهم مع أهلهم والمجتمع وزيادة ارتباطهم مع الجامعات الأمريكية.

بدوره، بارك رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أمريكا عبدالله السويري للخريجين والمتفوقين، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم، مؤكداً على أن الاتحاد سيقدم عهداً جديداً من الإنجازات، ملتزماً بالعهد الوطني من خلال الترحيب بالجميع دون تفريق، مبيناً أن الاتحاد يؤمن بأن الوطنية ليست حكراً على أحد وسيكون الخط الدفاع الأول عن حقوق ومكتسبات الطلبة وحل مشاكلهم.

من جهته، قال الخريج بدر العنزي: صبرنا على الغربة ورسمنا الابتسامة على أهلنا بعد بذلنا الجهد و اعتمادنا على أنفسنا، مبيناً أن الطلبة الكويتيين رسموا أسمى صور التلاحم في أمريكا وكانوا خير ممثل لدينهم وخير سفراء للكويت، مضيفاً: تنتظرنا مهمة أصعب بعد التخرج وهي الكويت، وهي بأمس الحاجة لعقلياتنا وطاقاتنا، وبالتالي بات لزاماً علينا أن نعمل لنبني مجتمعاً قادراً على مواجهة التحديات وبناء مسيرة النهضة.

من جانبها، ألقت الطالبة فتون المالك كلمة المتفوقين، مبينة أن التنوع هو سر التميز والقوة للخريجين الكويتيين في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن الخريجين متميزون ليس فقط في الجانب الأكاديمي، بل أيضاً في الريادة في العمل ما بعد التخرج وفي المجال الإبداعي والتطوعي.

Exit mobile version