الإسلام في ألمانيا..أرقام وحقائق

تؤكد مونيكا فريتاج، المتخصصة في السوسيولوجيا الثقافية، وهي باحثة ألمانية أن أسباب اعتناق الألمان للإسلام كثيرة ومتنوعة، من بينها الدوافع في رغبة الألمان في تغيير نمط حياتهم من خلال بناء نظام أخلاقي جديد، كما أن هناك العديد من الألمان دخلوا الإسلام متخذين المسلمين المقيمين بألمانيا كنموذج للاقتداء.

قصة أول مسجد في ألمانيا:

يعود تاريخ بناء أول مسجد في ألمانيا إلى 13 يوليو 1915م، أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث تم إنشاء مسجد خاص للمسلمين المعتقلين أثناء الحرب، والذين كانوا يعملون في جيش دول المحور، حيث اعتقلت القوات الألمانية، من ضمن ما اعتقلت، جنوداً مسلمين من أصول مغربية، وجزائرية، وهندية، وسيبيرية، وسنجالية وتاتارية، قرابة 15 ألفاً من هؤلاء الأسرى تم وضعهم في معسكر أطلق عليه “معسكر الهلال” في منطقة “فونسدورف” في برلين والذي خصص للأسرى للعرب والأفارقة الذين كانوا يعملون مع الجيش البريطاني، بينما وُضع الأسرى المسلمون العاملون مع الجيش الروسي في معسكر آخر مجاور.

وأثناء فترة الاعتقال في المعسكر بدأ الأسرى في تنظيم حياتهم وممارسة شعائرهم الدينية، فكان من بينهم من يؤمهم في الصلاة ويلقي عليهم الدروس الدينية، ولقد روعيت الاحتياجات الدينية للأسرى المسلمين من قبل إدارة المعتقل، حيث كان لديهم الإمكانية لاختيار الأكل المناسب لهم دينياً، والقيام بوجباتهم الدينية كالصلاة والصيام، وهكذا سمحت إدارة المعتقل في صيف عام 1915م بتخصيص مكان للصلاة في “معسكر الهلال”، والذي يعتبر أول مسجد في تاريخ ألمانيا، هذا المسجد كان عبارة عن بناء خشبي مستدير على مساحة إجمالية قدرها 18 متراً، بارتفاع 12 متراً، وارتفاع المنارة 23 متراً، صمم لاستيعاب 4000 شخص، وقد تم افتتاح المسجد في 13 يوليو 1915م في حفل شارك فيه الأسرى المسلمون.

تعليم المسلمين في ألمانيا:

– يبلغ عدد التلاميذ الذين يدينون بالإسلام داخل مدارس ألمانيا نحو 320 ألف تلميذ في كل أنحاء البلاد.

– لم يسمح بتدريس الدين الإسلامي حتى عام 2014م.

– أول ولاية ألمانية سمحت بتدريس الدين الإسلامي في المدارس هي ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية.

– بدأ تدريس ما يزيد على 2000 تلميذ في 33 مدرسة عام 2014م.

– في ولاية بافاريا أكثر من 162 ألف تلميذ من أصول مهاجرة، ينتظمون في مدارس الولاية، منهم 100 ألف تلميذ مسلم، لا يصل إلى التعليم العالي من كل هؤلاء إلا نسبة تقدر بـ10% فقط بسبب القيم الاجتماعية الخاصة بتدريس الدين والقيم.

إشكاليات الموت التي تواجه مسلمي ألمانيا:

– من الإشكاليات التي عانى منها المسلمون الألمان قضية دفن الموتى؛ حيث سنَّت السلطات الاتحادية قانوناً عاماً للدفن، لم يراعِ خصوصية الدفن لدى المسلمين.

– نصف الولايات تسمح الآن بالدفن بالكفن.

– استحدثت ولايتا “بادن فورتمبيرغ” و”شمال الراين” تشريعات جديدة للمسلمين المقيمين فيها، وتشمل إعفاء المسلمين من الإلزام القانوني المفروض على السكان بدفن الموتى في تابوت خشبي، كما تسمح لهم بإقامة مقابر خاصة بهم.

– وفقاً لما هو متعارف عليه تبدأ تكلفة الدفن من 2500 يورو فصاعداً وحتى 5000 وأكثر.

Exit mobile version