الرحمة العالمية تسير أكبر قافلة مساعدات للاجئين والنازحين السوريين

يحيى العقيلي: 62 شاحنة إغاثية يستفيد منها أكثر من 10 ألاف أسرة

سيَّرت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي القافلة الإغاثية (287) لإغاثة اللاجئين السوريين في الداخل السوري وعلى الحدود السورية التركية، والمكونة من 62شاحنة تحت شعار “امنحهم دفئاً” والتي تعد أكبر قافلة إغاثية تسيرها إلى الداخل السوري للتخفيف من معاناة الشعب السوري ، لاسيما بعد موجات البرد التي اجتاحت بعض المناطق،  وتتكون القافلة من إغاثات شتوية، وطرود غذائية، وطحين، وبطانيات، وعازل للأمطار، وحليب للأطفال، وسيستفيد من القافلة أكثر من 10 آلاف أسرة سورية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإغاثة إلى الشعب السوري.

وفي هذا الصدد قال الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي: إننا نتابع باهتمام بالغ الوضع المأساوي لإخواننا اللاجئين السوريين، ونسعى جاهدين لتخفيف وطأة المأساة عنهم، كما سلَّط العقيلي الضوء على سوء أوضاع اللاجئين وحاجتهم الماسة إلى المساعدات، وبيّن أن الأمر يزداد سوءاً مع حلول برد الشتاء.

وبيَّن العقيلي أن القافلة تتكون من: “1600 طرد غذائي، 1600 بطانية، 75 طناً طحين، 1500 مانطو شتوي نسائي، و1250 طناً من الفحم، 850 ومرتبة إسفنجية، و8000 علبة حليب أطفال، و2400 عازل مطر للخيام، و600 صوبة فحم، بالإضافة الى تجهيز 300 خيمة للنازحين في الداخل مجهزة بالفرش ومواد الطبخ والمواد الغذائية

وأكد العقيلي حرص الجهات المنفذة لإغاثات الرحمة العالمية على تفقد المناطق الأكثر احتياجاً، والتي تحتاج إلى تدخل عاجل مع حلول موسم الشتاء وسوء الظروف المناخية، والتي غالباً ما تشتد في مثل هذا الوقت من كل عام، بما يزيد من معاناة النازحين واللاجئين السوريين، خصوصاً الأطفال والنساء.

وأوضح العقيلي أن هذه القافلة تأتي في سياق القوافل التي تسيرها الرحمة العالمية لتخفف من معاناة الإخوة السوريين، مشيراً إلى أن القافلة تهدف رسم البسمة على شفاه اللاجئين من أبناء الشعب السوري.

وأعرب العقيلي عن شكره للجمهورية التركية والخارجية الكويتية على الجهود التي يبذلونها منذ بداية الأزمة السورية في الداخل والخارج، مؤكداً أن تلك الجهود الإغاثية تأتي تجسيداً للدور الإنساني لدولة الكويت وشعبها، وتنفيذاً لتعهدات الرحمة العالمية التي تعهدت بها في مؤتمر المنظمات الخيرية الأخير.

وأردف العقيلي قائلاً: أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الرحمة العالمية للاجئين والنازحين السوريين بلغ أكثر من 57 مليون دولار منذ بداية الأزمة، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الرحمة العالمية على إطلاق المشروعات النوعية، ومنها: المشروع الأول من نوعه وهو محطة تنقية المياه، بالإضافة إلى دعم بعض المدارس لتعليم السوريين، وبرامج الدعم النفسي والتي تتكون من متخصصين في هذا المجال، سعياً إلى معالجة الحالات النفسية للسوريين الذين أصيبوا بصدمات جراء الأحداث الجارية.

يذكر أن قوافل الرحمة الإغاثية هي مشروع نوعي بدأ في فبراير 2012م، وذلك باستهداف محاور إغاثية منوعة، حيث شملت تنفيذ مشروعات تعليمية، وصحية، ومساعدات نقدية للأسر، وطرود غذائية، ومستلزمات واحتياجات منزلية، وتركيب أطراف اصطناعية، وسداد إيجارات شقق سكنية، وكفالة أيتام وأسر، وأدوية ومستلزمات وحقائب طبية، وألعاب أطفال وكتب تعليمية، ومستلزمات تدفئة.

ومن ناحيته قال السكرتير الثاني في سفارة دولة الكويت بتركيا، ومسؤول العمل الإغاثي عمار معرفي: إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالإنفاق فقال سبحانه: )لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ[ آل عمران الآية 92، كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، وحثنا على مد العون والبر لإخواننا المسلمين، ونحن اليوم نقدم ما بوسعنا لإغاثة إخواننا السوريين سائلاً الله تعالى أن يفرج همهم ويحفظهم”

وتقدم معرفي بالشكر والتقدير للحكومة التركية الصديقة باسم سفارة دولة الكويت في أنقرة على الجهود الكبير التي تبذلها في سبيل الرعاية الأفضل للاجئين السوريين من دعم مادي كبير ودعم لوجستيي، واهتمام على أعلى المستويات في مختلف المناطق التركية”.

كما تقدم معرفي بالشكر إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي على جهودها الطيبة، وعلى ما قدموا طول السنوات الماضية من عطاءات ومساهمات مادية وعينية للاجئين السوريين، متوجهاً في الوقت ذاته بالشكر إلى جمعية الإغاثة والتنمية، وجمعية الوفاء للإغاثة والتنمية والأيادي البيضاء، وجمعية شام الخير على ما قاموا به لتنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع، وعلى جهودهم الحميمة لمساعدة الشعب السوري في تركيا وسوريا”.

Exit mobile version