أسامة الشاهين: الصوت الواحد عمّق القبلية والطائفية وبات الولاء للأفخاذ والمراجع

أسامة الشاهين: الإصلاح الاقتصادي لا يبدأ من جيب المواطن ولكن من منع المناقصات والسرقات والصفقات المليارية

المجلس المنحل لم يكن شراً مطلقاً ولكن إخفاقاته واضحة في أدواره الثلاثة التمثيل والتشريع والرقابة

وصف مرشح الدائرة الاولى أسامة الشاهين الانتخابات بالعرس الديموقراطي الذي يحاول البعض أن يحوله الى نكد بافتعال المشاكل، لافتا الى ان المرحلة الحالية تشكل فرصة للتلاقي وتبادل الآراء والاستماع للرأي الآخر لأن التنوع ثراء للأوطان.

وقال الشاهين في ندوة نسائية في مقره مساء أمس الأول ان شعار حملته «ويبقى الامل» والذي اتهم بسببه بأنه يعيش بالأحلام الوردية دليل على ايمانه بهذا الوطن لأن حياة الانسان وحياة الاوطان تنتهي بانتهاء الامل معربا عن تفاؤله بالخير ليس فقط في الدائرة بل في كل الديرة.

وفي جولة سريعة على أحداث المرحلة تحدث الشاهين عن الماضي القريب والحاضر والمستقبل، لافتا الى تجربته في مجلس الامة المبطل عام 2012 والذي لم يستمر سوى 123 يوما قبل ابطاله بحكم المحكمة الدستورية غير المسبوق والذي بالرغم من ذلك تم احترامه والانصياع له.

وقال انه خلال هذه المدة انجز 135 عملا تشريعيا شملت كل الاقتراحات التي تلقاها في حملته الانتخابية والكثير من هذه الاقتراحات رأى النور وتم تسليط الضوء عليها عدا تفعيل عدد من القوانين كقانون اسر ذوي الاعاقة.

وقال الشاهين ان صاحب السمو الأمير فتح لنا صفحة جديدة في تاريخنا السياسي وترك المسؤولية للشعب لكتابة ما يشاء فيها بقول سموه «وبذلك نعود للشعب لكونه مصدر السلطات لاختيار اناس على قدر التحديات الامنية والوطنية» وبالتالي فهي صفحة جديدة علينا ان نكتب فيها أفضل ما لدينا.

وحول الانتخابات لفت الى انها ليست عملية تصويت وإنما هي شهادة أمام القاضي بأن هذا الشخص هو الاصلح لانجاز الدور المطلوب منه والأكفأ للعمل في الحياة السياسية.

وعن المرحلة حاضرا، قال الشاهين بأن هناك نجاحات وإخفاقات فالمجلس المنحل لم يكن شرا مطلقا، ولكن كانت هناك اخفاقات واضحة في أدواره الثلاثة، وهي تمثيل الامة والتشريع للدولة والرقابة.

وفي دور تمثيل الامة قال انه ربما كان هناك نجاحات لهذا المجلس ولكن الواضح من استبيانات الرأي للشعب والتي أجرتها احدى الجهات الحكومية مع شركة ابسوس مؤخرا عدم الرضا الشعبي عن المجلس حيث اظهرت النتائج ان شعبية المجلس 17% فقط و32% للحكومة وهذا قبل قانون رفع اسعار البنزين.

ولفت الى تخلي النواب عن التعبير عن قضايا الأمة في اشارة الى امتناع النواب عن عقد جلسة لنصرة اليمن لاعتبارات سياسية فيما أرسلت الحكومة قواتنا للمشاركة بالتحالف الخليجي.

أما الجانب التشريعي فلفت الى ان سمو الامير حسم إخفاق المجلس حين ألغى أحد القوانين الذي أصدره المجلس وهو البصمة الوراثية فعلى حد قول سموه: لدينا عقل وهذا القانون لا يمكن أن يطبق.

ولفت الشاهين الى ان هذا المجلس كان يصدر القوانين وفق مصلحة التجار والاحتكاريين وما الاقتراحات التقشفية والقوانين الخاصة بها والاصلاح الاقتصادي الذي تخلو مضامينه من الاصلاح الفعلي الا دليل على ذلك، مضيفا ان الاصلاح الاقتصادي لا يبدأ من جيب المواطن وانما من منع المناقصات والسرقات والتأمينات والصفقات المليارية التي تتم هنا وهناك دون حسيب أو رقيب.

وعن القصور في الرقابة، قال ان استقالة 5 أعضاء من المجلس بسبب شطب أحد الاستجوابات خير دليل على رفضهم التخلي عن الدور الرقابي الذي يعتبر من أبرز أدوار مجلس الامة.

وحول المستقبل قال ان دور الناخب اليوم صناعة المستقبل باختياره الأفضل، رافعا لواء الحمايات الثلاث، ألا وهي: حماية الدستور والديموقراطية، حماية الحريات، وحماية الرفاهية.

وفي حماية الدستور والديموقراطية تحدث الشاهين عما أحدثه الصوت الواحد من أضرار اجتماعية لافتا الى ان الامر لم يعد يقتصر على القبلية او الطائفية بل تعداه بسبب الصوت الواحد الى التقسيم ما بين القبائل انفسهم بالتعصب الى افخاذ من القبيلة وفي الطائفة نفسها بالتعصب للمرجع أو الفئة، منتقدا أجواء التكميم التي سادت المرحلة السابقة مؤكدا أنه مع النظام ولكنه ضد قمع الحريات والاساءة للمقدسات الدينية وعدم السماح للأفراد بتأديتها.

وأما حماية الرفاهية فلفت الى ان أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم قال في مقدمته «أضع هذا الدستور لمزيد من الرفاهية للمواطن» فبعد ان كانت الكويت عروس الخليج ومركزا للرفاهية والثقافة والعلم نجد انها بدأت تتراجع الى الخلف ويجب علينا التنبه لذلك.

ولفت الشاهين الى ان المجلس المنحل قد شن هجمة شرسة على الرفاهية بقوانين سترهق شريحة واسعة من المواطنين فهناك طبقات ستتأثر كثيرا بزيادة أسعار السلع الاستهلاكية كالبنزين وغيرها.

أما عن المرأة فقال انه يجب ان يكون لها النصيب الاكبر فهي نصف المجتمع وتربي وتنشئ النصف الآخر وهي تعاني اليوم معاناة مضاعفة لانها تتحمل أعباءها الخاصة وأعباء الوطن أيضا، لافتا الى أنه سيقوم بتسليط الضوء على الشرائح المغيبة من النساء كغير المتزوجات حيث لا مبادرات اتجاهها، وكذلك المرأة العاملة ممن لديها أطفال دون سن المدرسة، لافتا الى ان أغلب دول العالم لديها قوانين بوجود حضانات في أماكن العمل ما سيخفف الكثير من المشاكل الاجتماعية وخصوصا بما يتعلق بالخادمات.

وحث الجميع على بذل الجهود المضاعفة فما هي الا أيام تسبق العملية الانتخابية، قائلا ان «الخيل الاصيلة تظهر طاقتها في الامتار الاخيرة من السباق» ذلك لابد من جهود مضاعفة خلال هذه الايام الاخيرة التي تسبق الانتخابات للعمل كي تبقى الكويت ويبقى الامل.

وقد شاركت الناشطة السياسية خولة العتيقي في اللقاء متحدثة عن معايير انتخاب النائب الافضل لافتة الى انه على الناخب ان يجعل الله والوطن والاجيال المقبلة نصب عينيه عند الاختيار.

وأشارت الى ان الشرط الأساس الذي يجب ان يتوفر بالمرشح لإعطائه أصواتنا بأن يكون القوي الامين، القوي في قول الحق والأمين على الوطن والمواطنين.

ونبهت الى ظاهرة شراء الاصوات ونقل الاصوات من دائرة إلى أخرى مشيرة الى ان الانسان يجب ان يتمسك بمبادئه ويراعي دينه وأخلاقه فالمادة زائلة ولا يبقى الا العمل الجيد.

وشددت على انه ليس من المنطق اعادة انتخاب نواب تم تجريبهم خلال الـ 3 سنوات الماضية ولم يفعلوا شيئا وانما سمحوا للحكومة بتمرير الكثير من المشاريع والقوانين دون رقابة، مطالبة المرشح الشاهين بالعمل على مطالب النساء وأبرزها تشريع قانون لإسكان المرأة المطلقة والأرملة وغير المتزوجة.

Exit mobile version