تقرير برلماني: المسلمات ببريطانيا الأكثر عرضة للتمييز العرقي والديني

حذر تقرير برلماني بريطاني اليوم الخميس من أن المسلمات في بريطانيا هن الأكثر معاناة من التمييز الجنسي والعرقي والديني، خصوصاً فيما يتعلق بفرص الحصول على الوظائف.

وذكر التقرير الذي أعدته لجنة المرأة والمساواة في مجلس العموم أن نسبة البطالة بين المسلمات قد تصل أحياناً إلى 71% مقارنة بنظيراتهن المسيحيات حتى وإن كن يتساوين في المؤهلات العلمية والوظيفية واللغوية.

وأكد أن المسلمات يعانين من التمييز ضدهن بشكل خاص خلال عملية البحث عن وظيفة بسبب مظهرهن بالحجاب أو بلباس ذي خلفية ثقافية معينة.

وحذر من أن انتشار هذا التمييز يتسبب في نشر الإحباط بين المسلمات، ويدفعهن إلى عدم التقدم لعدد كبير من الوظائف التي تناسبهن.

وقال التقرير: إن التمييز الديني هو أكبر ما تعاني منه المسلمات في بريطانيا، يليه التمييز العرقي المرتبط بأقلية معينة، ثم التمييز الجنسي الذي تعاني منه النساء بشكل عام.

وشدد على ضرورة عدم تجاهل السلطات لمشكلة “الإسلاموفوبيا” وتأثيراتها الكبيرة على المسلمات، مبيناً أن هذه الشريحة من المجتمع هي الأقل نشاطاً على الإطلاق من الناحية الاقتصادية.

وأوضح التقرير أنه خلال العام الماضي بلغت نسبة تدني النشاط الاقتصادي بين النساء عموماً 27%، فيما بلغت تلك النسبة بين النساء المسلمات 58%.

وذكر أن التمييز “المزمن” ضد المسلمات يجب أن يعالج في أقرب وقت ممكن، داعياً الحكومة البريطانية إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تمهد للقضاء على هذه الظاهرة التي تؤثر أيضاً على التناسق الاجتماعي.

Exit mobile version