14 وسيلة لتدريب طفلك على تحمل المسؤولية

تحمل المسؤولية.. مثلها مثل غيرها من القيم، لا يولد الإنسان مزوداً بها، لكنه يتعلمها ويكتسبها من خلال عملية اجتماعية تربوية، تعتمد على التفاعل بين الفرد وأسرته ومجتمعه، وهي عملية مقصودة ينبغي أن يقوم بها المربون تجاه الأبناء.

فكيف تغرس تحمل المسؤولية في نفوس أبنائك منذ نعومة أظفارهم؟

تنمية الشخصية

1- كن نموذجاً جيداً أمام طفلك في تحمل مسؤولياتك المختلفة في العمل والأسرة والمجتمع.. إلخ؛ حتى يقتدي بك ويتعلم منك.

2- احرص على احترام شخصيته، وأعطه قدره وقيمته أمام الآخرين، وأشعره بثقتك فيه.

3- شجعه على المشاركة في المناقشات الأسرية، واحرص على احترام رأيه، وتجنب السخرية من رأيه مهما كان.

4- احك له بعض القصص التي تبرز تحمل البطل مسؤولياته، رغم ما يواجهه من صعاب ومشاق، وعدم تخليه عن القيام بها.

5- احرص على وصفه بصفات إيجابية على مسمع منه، كالشهامة والرجولة وتحمل المسؤولية ومساعدة المحتاج؛ فذلك ينمي لديه الإحساس بالمسؤولية.

6- تجنب الحماية الزائدة، فلا تَنبْ عنه في القيام بما ينبغي أن يقوم هو به، فينشأ ضعيف الثقة بالنفس، غير قادر على تحمل أعباء الحياة.

7- ابتعد عن التدليل الزائد عن الحد في تنشئته، والتزم الاعتدال في تلبية طلباته؛ لأن الاستجابة لكل ما يريده، سواء كان متاحاً أو غير متاح، يجعله غير قادر على تحمل المسؤولية، ويتربى على عدم المبالاة.

8- تجنب القسوة الزائدة في تربيته؛ لأنها قد تولد شخصاً ضعيفاً غير قادر على تحمل أعباء الحياة.

اتخاذ القرارات

9- احرص على أن تساعده في أخذ قراراته المتعلقة بشؤونه الخاصة بنفسه، واجعل دورك فيها دور المساعد فقط، ولا تأخذ القرارات نيابة عنه، فمثلا عند الذهاب معه لشراء حقيبته المدرسية، اترك له الفرصة بل وشجعه على أن يختارها هو بنفسه.

10- إذا اختلفت معه حول أمر ما فلا تفرض رأيك عليه، ولكن ناقشه فيه وامنحه عدداً من الخيارات المتاحة حول هذا الأمر، واترك له حرية اختيار ما يناسبه منها؛ فذلك يساعده على تحمل مسؤولية اختياراته.

11- شجعه على مشاركة رفاقه في بعض الألعاب الجماعية، فهي من الوسائل التي تغرس فيه الإحساس بالمسؤولية، حيث يكون مسؤولا في أثناء اللعب عن القيام ببعض الأدوار والمهام، التي إن اجتهد في القيام بها انعكس ذلك على فريقه بصورة إيجابية، وإن قصَّرَ في أدائها كان سببا في تأخر فريقه وربما خسارته.

12- التمس له العذر في أثناء تدريبه على تحمل المسؤولية وتفهم ما يقع فيه من أخطاء، فمن الطبيعي أن يواجه مشاكل عديدة وأن يقع في أخطاء متنوعة، فكن رفيقاً به وسانده في تخطيها، ودربه على أن يتعلم من أخطائه، حتى لا يقع فيها مرة أخرى.

13- احرص على دعمه معنوياً بمدحه والثناء عليه كلما قام بسلوك ينمي لديه القدرة على تحمل المسؤولية، لأن هذا يؤكد هذه القيمة لديه، ومن أمثلة ذلك أن تقول له: “جميل أنك أنجزت هذا العمل، أنتظر منك الكثير، رائع، ممتاز… إلخ”، وكذلك بمدحه أمام الأقارب والأصدقاء خاصة من يحبهم.

تدريب عملي

14- دربه على تحمل المسؤولية، فالطفل لن يتعلم تحمل المسؤولية دون أن يبذل الآباء جهدا في تدريبه وتعويده على ذلك في مواقف مختلفة، ومن أمثلة هذه المواقف:

* تشجيعه ومساعدته على أن يأكل ويشرب ويرتدي ملابسه بنفسه، ومع مرور الوقت تخفف هذه المساعدة حتى يقوم بذلك وحده.

* تدريبه على المشاركة في ترتيب سريره وأدواته ولعبه ومشاركته في تحضير المائدة، ونحوها من أعمال المنزل، التي يمكنه أن يقوم بها.

* ساعده على أن يتعامل مع مصروفه الشخصي بحرية.. ماذا يشتري وماذا يترك، وقم فقط بدور الموجه له.

—–

* المصدر: العربي الجديد.

Exit mobile version