دعاة للمجتمع: “الأمة اليوم” نافذة يومية رائدة على الأقليات المسلمة

       أطلقها في بداية رمضان 1437هـ، الصحفي من إسطنبول الصحفي “محمد سرحان”، وتفاعل معها عدد من الصحفيين والدعاة والنشطاء في أكثر من 20 دولة على امتداد قارات العالم

       سرحان: أرجو أن تكون نواة أو نقطة انطلاق لإيجاد مؤسسة إعلامية متعددة اللغات تسلط الضوء على واقع الأقليات والجاليات المسلمة

       عامر: حينما يشعر المسلم في البرازيل بهموم أخيه في جنوب أفريقيا وأمريكا والعالم العربي وأوربا؛ فإن ذلك له مبعث قوة روحية كبيرة ودعم لإكمال مسيرته واستقامة طريقته

       علمي: تعتبر المنبر الإعلامي الوحيد في وسائل التواصل الاجتماعي التي تضم نشطاء ودعاة ومفكرين من معظم دول العالم

“الأمة اليوم”.. مبادرة إعلامية تسعى لتسليط الضوء بشكل يومي على آخر الأحداث والمستجدات على الساحة المحلية للأقليات المسلمة حول العالم، ونشرها مباشرة عبر النشطاء القائمين على هذه الأنشطة والفعاليات في دولهم، وذلك على صفحتها العامة التي تم إطلاقها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك”؛ بهدف إيصال صوتها للأمة الإسلامية على امتداد العالم.

مبادرة “الأمة اليوم”.. أطلقها في بداية شهر رمضان 1437هـ، الصحفي من إسطنبول “محمد سرحان”، المتخصص في شئون الأقليات المسلمة، وتفاعل معها عدد من الصحفيين والدعاة والنشطاء في أكثر من 20 دولة على امتداد قارات العالم، وتهدف لرصد واقع الأقليات المسلمة من خلال النشطاء أنفسهم في دول العالم ونشرها في نفس اليوم بهدف إيصال صوتها للأمة الإسلامية عبر صفحة تم إطلاقها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك..

وحول المبادرة وشركائها، أجرت “المجتمع” حوارات خاصة مع عدد من المشاركين فيها من دول وقارات مختلفة.

إسطنبول انطلاق المبادرة

حول سبب إطلاقه لهذه المبادرة، أوضح “سرحان” أن “الأقليات المسلمة أبناء هذه الأمة المسلمة، إلا أنهم يعيشون بعيداً عنا على الأطراف، ولهم حق على هذه الأمة في تسليط الضوء على آمالهم وآلامهم؛ فبعضهم لديه نجاحات كبيرة في التعايش، بينما آخرون لم تتوفر لهم البيئة المناسبة للتعايش، وهؤلاء لهم حق علينا في إبراز معاناتهم كما هو واقع أهلنا من مسلمي الروهينجا أو تركستان الشرقية أو غيرهم من الأقليات المهمشة، وكذلك لأصحاب التجارب الناجحة منهم أيضا علينا حق تسليط الضوء على تجاربهم ونجاحهم في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين، ونقل هذه التجارب إلى الأقليات الأخرى للاستفادة منها”.

وتابع: “وهذا ما دفعني إلى التفكير في الجمع بين الناشطين في أوساط هذه الجاليات والأقليات، للاستفادة من بعضهم البعض والتعلم من تجارب الآخرين، كما أن هذا سيساهم في إيجاد رؤية ما حول واقع الأقليات المسلمة في العالم، وكيفية تسليط الضوء عليها”.

وبشأن تفاعل النشطاء مع مبادرته، أشار الباحث في شئون الأقليات المسلمة، إلى أن “النشطاء في الحقيقة هؤلاء أساتذة لنا كانوا جميعا مرحبين بهذه النافذة كأنها النور القادم من آخر النفق، لأنه فعليا واقع الأقليات والجاليات المسلمة ملف غني جدا إعلاميا لكنه مُهمَل”.

وحول طموحاته وشركاء المبادرة المستقبلية، أكد “سرحان” أن هذه المبادرة بمثابة “فتح نافذة أمام أهلنا في الأقليات والجاليات المسلمة لتعريف الجمهور العربي والإسلامي بواقعهم، كما أنها وسيلة للتقارب فيما بينهم، فكثيرون منهم يشكون من ضعف الدور الإعلامي العربي تجاههم، وهو ما يتسبب في تغييب مسألة الشعور بالانتماء إلى أمة إسلامية واحدة، عن وجدان أجيال كاملة من أبناء الأقليات المسلمة، لذا أرجو أن تكون هذه المبادرة وغيرها من المبادرات في هذا الملف نواة أو نقطة انطلاق لإيجاد مؤسسة إعلامية متعددة اللغات تسلط الضوء على واقع الأقليات والجاليات المسلمة”.

ألمانيا.. مبادرة نوعية

من جانبه وصف الشيخ “طه سليمان عامر”، رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا، في تصريحات خاصة لـ”المجتمع”، مبادرة “الأمة اليوم” بأنها: “مبادرة نوعية شديدة الأهمية؛ تلك التي تنادى لها ثلة من أصحاب العلم والفكر والدعوة”. مؤكداً أن أهميتها تتجلى فيما يلي:

1- تجسيد القناعة الإيمانية بوحدة الأمة على اختلاف اللغات وتباعد الأوطان، كما قال ربنا جل ذكره {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء : 92).

وحينما يشعر المسلم في البرازيل بهموم أخيه في جنوب أفريقيا وأمريكا والعالم العربي وأوربا؛ فإن ذلك له مبعث قوة روحية كبيرة ودعم لإكمال مسيرته واستقامة طريقته.

2- المساهمة في ترشيد وترسيخ الوجود الإسلامي في دول الأقليات خاصة من خلال  الاطلاع على أحوالهم وشؤونهم والمساهمة في تسديد مسيرتهم ودعم وجودهم وحل مشكلاتهم قدر الوسع والطاقة.

3- تبادل الخبرات بين الأقطار في ميادين العمل والدعوة والعلم والمعرفة.

4- تزويد الفقهاء والدعاة بفقد الواقع المتعلق بالمسلمين  في بلاد الأقليات خاصة حتي يستني لأهل الفتوي دقة تصور الواقع ليتم تأسيس فقه استشرافي لمستقلبهم وحلول لمشكلاتهم ينطلق من تفاصيل دقيقة وليس عموميات.

وختم تصريحاته بالتفاول بالخطوة الأولى لهذه المبادرة المتمثلة في إطلاق صفحة “الأمة اليوم” على موقع الفيسبوك، مؤكداً أنها “ستضيف الكثير لو توفر لها الكادر الإعلامي المهني وأصحاب الهمة والعزم”..

تنزانيا.. مزايا أربع

وجنوباً، وتحديداً من القارة السمراء المنسية، عدد الداعية والإعلامي “شمس علمي” -الأمين العام لمؤسسة ذي النورين الخيرية في تنزانيا- أربع مزايا تعكس أهمية مبادرة “الأمة اليوم”، ولخصها في الآتي:

1 ـ إبراز الوجود الإسلامي داخل الدول ذات أغلبية غير المسلمة خلال المشاريع والبرامج  المختلفة التي تقوم بها المحتمع الاسلامي في تلك الدول للحفاظ على الهوية المسلمة.

2 ـ تعتبر الصفحة هي المنبر الإعلامي الوحيد في وسائل التواصل الاجتماعي التي تضم نشطاء ودعاة ومفكرين من معظم دول العالم.

3 ـ طرح قضايا حيوية وملحة تخص تلك المجتمعات وبحث عن حلول جذية لمواجهة تلك التحديات.

4 ـ تبادل الخبرات وتعزيز الأخوة الاسلامية التي لا تتجاوز الحدود الجغرافية واللغة واللون.

البرازيل.. عالمية اللغات والجمهور

ومن البرازيل، علق على صفحة “الأمة اليوم “حسين علي الصيفي”، مدير مكتب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في البرازيل، مؤكدا أنها: “صفحة أطلت علينا في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك لتكون أول صفحة على الفيسبوك تهتم بالمسلمين حول العالم وخاصة الأقليات منها، وتتابع أخبارهم يوما بيوم وساعة بساعة”.

وتابع: “ومما يميز هذه الصفحة أنها ضمت أكثر من مشترك ومدير لها في كل هذه الدول ومن مواطنيها؛ وهذا مما جعل لها متابعين ومهتمين من جميع أنحاء العالم حيث إن الخبر يكون بلغة أهل البلد بالإضافة إلى اللغة العربية”.

وختم راجيا لهذه الصفحة والقائمين عليها “النجاح لتكون في خدمة الإسلام والمسلمين في كل العالم وتقدم الخير للإنسانية جمعاء في ظلال التعايش والتعاون من أجل الإنسان والمجتمعات الإنسانية”.

طالع موقع الصفحة على الإنترنت من هنا.

Exit mobile version