د. إبراهيم الهدبان: بقاء الحكام الشرعيين في الدول رهنٌ بالرضا الأمريكي

من يعتقد أن الولايات المتحدة والغرب سيقف موقف الحياد من خلافنا مع الصهاينة فإنه يحلم

د. الهدبان: الديكتاتوريات العسكرية بديل الديمقراطيات التى تخرج من تحت العباءة الأمريكية

في تحليل كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور إبراهيم الهدبان عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية والتى لاتعترف بالديمقراطيات حين قال: “في ١٩٥٤ قامت المخابرات الأمريكية بالتخلص من الرئيس في غواتيمالا جاكوب آربنز لأنه تجرأ وأمم الأراضي التي تملكها شركة الفواكه المتحدة في بلاده، مشيراً إلى أن الرئيس آربنز كان قد انتخب بطريقة ديمقراطية في عام ١٩٥٠، والمنطق يقول: إن الولايات المتحدة المحبة للديمقراطية كان يجب أن تقف إلى جانبه لكنها قامت بترتيب الانقلاب عليه لأنه قام بإجراءات ديمقراطية واجتماعية تخدم بلده وتعارضت مع مصالح شركة الفواكه الأمريكية فكان عليه الرحيل.

وتابع الهدبان: بعدها وضعت أمريكا ديكتاتوراً عسكرياً هو مارلوس آرماز قام بقتل وتعذيب أكثر من ١٠٠ ألف شخص وأعاد الأراضي لشركة الفواكه وطرد الفلاحين، مشيراً إلى أن نفس السيناريو حصل في تشيلي عندما ساندت المخابرات الأمريكية قائد الجيش أوغستو بينوشيه في عام ١٩٧٣ضد الرئيس المنتخب سلفادور الليندي الديمقراطي كما حدث نفس السيناريو عندما ساندت الولايات المتحدة الديكتاتور سوهارتو في إندونيسيا ضد الرئيس المحبوب سوكارنو. سوهارتو قتل حوالي مليون شخص.

وأضاف الهدبان: في الوقت الذي كان الرئيس كنيدي يخطب عن قيم الحرية الأمريكية كانت المخابرات الأمريكية تتعاون مع المافيا لقتل فيديل كاسترو.

وخلص الهدبان إلى أن بقاء الحكام الشرعيين في الدول رهنٌ بالرضا الأمريكي وإلا البديل هو الديكتاتوريات العسكرية التي تستبيح كل شيء الدماء والأعراض ثم يأتي الدور الأمريكي بعد الانقلاب للحديث عن ضرورة احترام حقوق الإنسان التي فعلياً انتهكتها هي. وقامت بوضع الانقلابيين مؤكدًا على من يعتقد أن الولايات المتحدة والغرب من الممكن أن يقف موقف الحياد من خلافنا مع الصهاينة فإنه يحلم، لأن الصهاينة والحكومة الأمريكية صورتان لشيء واحد.

Exit mobile version