مسلمو الفلبين يطالبون بإقرار قانون حكمهم الذاتي

طالب المسلمون في جنوب الفلبين، الدولة بتنفيذ وعودها الخاصة بمنح  منطقة بانجسامورو حكمها الذاتي حسب الاتفاقيات التي وقعت في السابق وعدم التنصل من مسئولياتها تجاه المواطن الفلبيني المسلم.

وقال كبير دائرة المفاوضات لجبهة تحرير مورو الإسلامية مهاجر إقبال: إن الحكومة وعدتنا بمجموعة من الوعود والتي كان أبرزها القانون الخاص بمنطقة بانجسامورو للحكم الذاتي. ولا يمكن للحكومة أن تتراجع عن وعودها وتتجاهل مشروع القانون، المفترض إقراره في إطار عملية السلام، التي نسعى لتحقيقها، بحسب “الأناضول”.

ويعترض قادة الجنوب الفلبيني، ذي الأغلبية المسلمة، على تصريح حكومي، يفيد بأن تطبيق نظام اتحادي في البلاد، قد يحول دون إقرار مشروع القانون الأساسي، بانجسامورو (BBL).

يذكر أن بانتاليون ألفاريز، ممثل محافظة “دافاو ديل نورتي”، الذي اختاره الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، ليكون رئيس مجلس النواب، قال في تصريح صحفي: إن خطة “دوتيرت لتعديل الدستور، تمنح الولايات صلاحيات وحقوقا واسعة، ستنطبق أيضًا على منطقة (بانجسامورو)”.

وكان زعيم “جبهة تحرير مورو” الإسلامية، الحاج مراد إبراهيم، وجه في 12 مايو الجاري، رسالة تهنئة لـ “دوتيرتي”، على فوزه بالانتخابات الرئاسية، ليصبح أول رئيس للفلبين من جزيرة “مينداناو” الجنوبية، آملًا أن “تجلب فترة ولايته القادمة السلام والاستقرار للبلاد“.

وكان مرشح الحزب الديمقراطي، “رودريغو دوتيرت”، فاز في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 9 مايو الجاري، وحصد 38.65% من أصوات الناخبين. وحظي دوتيرتي -الذي يعد أول رئيس للفلبين ينحدر من جنوب البلاد- بدعم المسلمين لرئاسة الفلبين؛ ليس فقط لأنه يتبنى مشروع الفدرالية في حملته الانتخابية، بل كذلك بسبب معرفته بقضية الجنوب على وجه التحديد. فضلا عن سياسات دوتيرتي المعتدلة تجاه مسلمي الفلبين على مدى 20 عاما من توليه منصب محافظ مدينة دافاو الجنوبية.

وكانت الحكومة الفلبينية، و”جبهة تحرير مورو” الإسلامية، قد وقعتا اتفاقاً إطارياً، في 15 أكتوبر2012، لإحلال سلام دائم في جزيرة “مينداناو”، ومن المتوقع أن يجري بموجب الاتفاق تغيير اسم الجزيرة إلى “بانجسامورو”، وإعلانها منطقة حكم ذاتي.

وفي يناير من العام الماضي، وقّعت الحكومة الفلبينية ومسؤولون في الجبهة، اتفاقية تتخلى الأخيرة بموجبها عن السلاح، ضمن اتفاق الحكم الذاتي.

تجدر الإشارة أن “جبهة تحرير مورو”، تسعى لإقامة دولة مستقلة في إقليم “مينداناو” جنوبي الفلبين، والذي يعد أول مكان هبط فيه المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية، في القرن الخامس عشر الميلادي، وهو موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم.

Exit mobile version