فريق “تراحم التطوعي” ينشئ شققاً للاجئين السوريين في تركيا

قام فريق تراحم التطوعي بنقل 7 أسر سورية إلى شقق سكنية جديدة بمدينة أورفا التركية؛ بهدف التخفيف من معاناتهم وتوفير بيئة معيشية جيدة لهم.

وفي هذا الصدد، أعربت المتطوعة في فريق تراحم التطوعي مريم الطواري في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) عن سعادتها وهي ترى انتقال الأسر من بيوت خربة إلى أخرى مجهزة بأربع غرف وثلاثة حمامات ومطبخ، قائلة: إنها استشعرت سعادة الأطفال الذين سينامون على سرير لأول مرة منذ أعوام من اللجوء.

وأضافت أن الرحلة التطوعية الإغاثية للفريق أضافت لي الكثير على المستوى الشخصي، وعرفت أن هذا البعيد يحتاج لقلوب رحيمة، وكيف يمكن للإنسان أن يتأقلم مع الظروف القاسية ويكون راضياً بقضاء الله وقدره.

من جانبها، قالت مسؤولة التواصل الاجتماعي مع فريق تراحم التطوعي لنا الرشيد لـ”كونا”: إن خوض شابات ميدان العمل التطوعي والسفر للأماكن المنكوبة والدول المستضيفة للاجئين يعدان تجربة نسعى لأن تنتشر، مشددة على أهمية العمل التطوعي في تهذيب الأخلاق وتعليم دروس الحياة.

وبينت أهمية الرحلات الإغاثية للاجئين والتي غرست في قلوب الأطفال حب دول الخليج، مؤكدة أن الإنسانية هي الرسالة التي توحد الشعوب وليست الشعارات.

وفي سياق متصل، أعربت الأسر التي انتقلت إلى بيوت جديدة عن سعادتها بهذه المبادرات المقدمة من الكويت، مؤكدين أنها أشعرتهم بوجود من يهتم بأمرهم ويستشعر حاجاتهم رغم بعد المسافات.

وقالت أحد أفراد تلك الأسر وتدعى فاطمة علي: إنها لا تصدق أنها ستسكن أخيراً في بيت، وسينام أبناؤها على سرير، وسيقفل عليهم باب دون خوف من أن يتسلل إليهم مجرم أو كلب ضال كما حدث لها من قبل.

وأعرب لاجئ آخر يدعى محمد حمزة عن سعادته لسكنه أخيراً في بيت مجهز بعد ثلاث سنوات من العيش في هيكل بيت لا يحتوي على أي شيء، ولا يحميهم من حر الصيف وبرودة الشتاء، متقدماً بالشكر الجزيل لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً ومتطوعين على مبادراتهم الإنسانية التي وضعت بصمتها في العالم.

يذكر أن فريق تراحم التطوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تم تشكيله في عام 2012م؛ بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا.

ونظم الفريق 35 رحلة إغاثية، فيما فتح باب التطوع للجمهور في عام 2014م، حيث وصل عدد المتطوعين به إلى 50 متطوعاً حتى الآن.

ويقدم الفريق الدعم النفسي إلى الأيتام ويتولى مهام توزيع السلال الغذائية وتوفير مساكن للاجئين بدلاً من الخيم.

Exit mobile version