الفلبين: 45% من السكان مع إحياء عملية السلام مع مسلمي البلاد

كشف استطلاع للرأي في الفلبين أمس السبت، أن 45% من السكان، يؤمنون بضرورة إحياء الرئيس الجديد المزمع انتخابه يوم الإثنين المقبل، عملية السلام مع المسلمين جنوبي البلاد.

تجدر الإشارة أن الفلبين ستشهد انتخابات نيابية، ومحلية الإثنين المقبل 9 مايو الحالي، يختار خلالها الشعب رئيسًا جديدًا للبلاد، ونائبا له، ورؤساء بلديات، إلى جانب أعضاء مجلس الشيوخ.

وبحسب “الأناضول”؛ يهدف الاستطلاع الذي أعده مكتب عملية السلام، التابع لرئاسة البلاد، في الفترة من 30 مارس، و2 أبريل الماضيين (وأعلن نتائجه اليوم)، إلى جس نبض الشعب حيال اتفاقية السلام النهائية، التي أبرمتها الفلبين مع “الجبهة الوطنية الإسلامية لتحرير مورو”، في 27 مارس 2014، وذلك قبيل الانتخابات المقبلة.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه ألفًا و500 شخصٍ، فإن 45% من المشاركين، يؤكدون ضرورة إحياء الرئيس الجديد، لعملية السلام، بينما ينظر 25% منهم، بنظرة سلبية حيال الأمر، بيد أن 30% أبدوا ترددهم.

وكانت الحكومة الفلبينية و”جبهة تحرير مورو” الإسلامية، قد وقعتا اتفاقاً إطارياً، في 15 أكتوبر 2012، لإحلال سلام دائم في جزيرة “مينداناو”، ومن المتوقع أن يجري بموجب الاتفاق تغيير اسم الجزيرة إلى “بانجسامورو”، وإعلانها منطقة حكم ذاتي.

وفي يناير العام الماضي، وقّعت الحكومة الفلبينية ومسؤولون في الجبهة، اتفاقية تتخلى الأخيرة بموجبها عن السلاح، ضمن اتفاق الحكم الذاتي.

تجدر الإشارة أن “جبهة تحرير مورو”، تسعى لإقامة دولة مستقلة في إقليم “مينداناو” جنوبي الفلبين، والذي يعد أول مكان هبط فيه المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية، في القرن الخامس عشر الميلادي، وهو موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم.

ويعتبر المسلمون الفلبينيون، المنطقة الجنوبية من الفلبين بمثابة أرض تاريخية لهم من بين 100 مليون إجمالي عدد سكان في البلاد.

Exit mobile version