العقيلي: العمل الخيري والإنساني بحاجة للعمل على تعزيز التواصل

“الشراكة في العمل الإنساني .. قوة واستدامة” ملتقى يجمع المؤسسات الخيرية والإنسانية الفاعلة

أكَّد رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى الدولي الرابع للعمل الإنساني -الذي سينطلق في الكويت 8 مايو الجاري تحت رعاية معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ “صباح خالد الحمد الصباح” تحت شعار “الشراكة قوة واستدامة” – الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي أنَّ قضية الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الخيرية والإنسانية أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عما يحدث في العالم.

وأضاف العقيلي أنَّ العمل الخيري والإنساني اليوم في حاجة إلى العمل على تعزيز التواصل وبناء الشراكات الخلاقة بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية، لذا كان الملتقى الدولي الرابع للعمل الإنساني، مشيراً إلى أنَّ الملتقى حافل بالعديد من المحاور والتي يأتي في مقدمتها الرؤية الإسلامية للمسؤولية المجتمعية والتكافل المجتمعي في الإسلام، والتي ليست مجرد تفضل من الأغنياء على الفقراء، وليست مجرد إحسان من المؤسسات الخيرية والإنسانية تجاه المجتمع، وإنما هي ضمانة لتعزيز نظام الحقوق المجتمعية، والتي منها ما يصل إلى درجة الفرائض، ومنها ما يمثل حقوقاً على ربِّ العمل تجاه من استأجرهم، ومنها واجبات بعدم الإضرار بالغير سواء أكانوا مستهلكين أم منافسين، أم مساهمين.

وأوضح العقيلي أنَّ التعاون والتكامل بين المؤسسات الخيرية أصبح ضرورة تفرضها متطلبات التنمية المستدامة التي ترتكز على مبدأ التعاون، وقد حض القرآن الكريم على هذا التعاون في أكثر من موضع قال الله تعالي ” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”. المائدة الآية 2.

وأشار العقيلي إلى أنَّ الملتقى يجمع العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية الفاعلة، إضافة إلى أصحاب المبادرة وهم أعضاء  اللجنة الدائمة، كالمنظمات الإنسانية الفاعلة في دول مجلس التعاون الخليجي، وجمعيات الهلال الأحمر، ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة والممثلة، والجهات الحكومية المتخصصة بالشأن الإنساني، ومراكز البحوث والدراسات المهتمة بالعمل الإنساني بدول مجلس التعاون الخليجي، كما يشارك في المؤتمر العديد من المؤسسات العربية والخليجية والعالمية كالصليب الأحمر الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وقطر الخيرية، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات  (IHH)، والمركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد).

يذكر أنَّ الملتقى الرابع يأتي استكمالاً لمسيرة بدأت منذ أربعة سنوات بدأتها منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الدولية للصليب الأحمر مع مجموعة من كبرى المنظمات الخيرية والإسلامية كهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) وجمعية قطر الخيرية والمركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد)، ومنظمة الدعوة الإسلامية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي.

Exit mobile version