لاتفيا بلد أوروبي كان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق يقدر عدد سكانه بـ 2 مليون شخص بينهم ألف مسلم وفقاً لتقديرات الحكومة.
من بين المسلمين يوجد ثلاث نساء فقط يرتدين النقاب، وبسببهن قرر وزير العدل إصدار قانون يجرم ارتداء النقاب في اﻷماكن العامة، وذلك بدعوى الحفاظ على ثقافة البلاد.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “سيلت” الفرنسية اليوم الخميس، فإن وزير العدل ديزنتار راسانتش أكد أن القانون إجراء “وقائي”، مستوحى من القانون الفرنسي، مشيراً إلى ضرورة “حماية الثقافة اللاتفية” وإدارة المشاكل الأمنية في البلاد.
وأوضحت إلى أن راسانتش عضو بحزب “التحالف الوطني” المناهض للهجرة والزعيم السابق للحزب اليميني المتطرف “الجميع من أجل لاتفيا”، ومن بين اﻷحزاب اﻷخرى يعرف هذا الحزب بتنظيم احتفالات لجنود لاتفيا الذين قاتلوا مع النازيين ضد الشيوعيين الروس خلال الحرب العالمية الثانية.
المهاجرون المسلمون
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن راسناتش القول: إنه “من السهل الموافقة على القانون من قبل البرلمان، فهو لحماية البلاد ضد المهاجرين المسلمين” المقرر وصولهم إلى البلاد، حيث وافقت حكومة لاتفيا على استضافة 776 لاجئاً على مدى العامين المقبلين وصل منهم في الوقت الراهن ستة فقط.
وأضاف وزير العدل: “إننا بذلك لا نحمي فقط القيم التاريخية والثقافية للاتفيا، لكن نحمي أيضاً ثقافة وتاريخ القيم الأوروبية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاشات حول الإسلام متوترة جداً في البلاد، وخاصة منذ تصريحات روبرت كليموفيتش، المتحدث باسم المركز الإسلامي في ريجا، عاصمة لاتفيا.
وكان كليموفيتش قال في تصريح تلفزيوني: إن لاتفيا قد تطبق قريباً الشريعة اﻹسلامية. وقارن أيضاً بين قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ومالي، والأوروبيين الذين يذهبون للقتال في صفوف داعش بسورية.