مراسلون بلا خدود : تراجع حرية الصحافة بالكويت

 

سجّلت حرية الصحافة خلال عام 2015 تراجعاً في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في القارة الأميركية، التي جاءت للمرة الأولى بعد أفريقيا، بحسب التصنيف السنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» الصادر أمس، وما زالت أوروبا تحتل المرتبة الأولى، فيما جاءت الدول العربية التي تشهد نزاعات في المراتب الأخيرة.

واحتلت تونس المركز الـ96 من بين 180 بلداً في التصنيف العالمي في 2016، وتقدّمت بذلك 30 رتبة، وكانت الدولة الأولى عربياً في حرية الصحافة، مما يجعلها «بصيص الأمل في المنطقة»، بحسب المنظمة.

وفي التصنيف، تلاها لبنان في المرتبة الـ98، والكويت في المرتبة الـ103 متراجعة 13 رتبة عن عام 2015 بعدما كانت في المرتبة 90. وعزت «مراسلون بلا حدود» هذا التراجع إلى الانتقادات التي وجهت إلى الكويت بسبب «القيود المفرطة على حرية التعبير الواردة في قانون الصحافة، والقيود والتشدد في الرقابة على الإنترنت، والاعتقالات والإدانات لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامهم خصوصاً بزعزعة استقرار البلاد». ولفت التقرير إلى أن إغلاق صحيفة الوطن نهائياً أرسل إشارة واضحة جداً إلى المعارضين. ومن حيث الاستقرار، كانت حرية الصحافة في الجزائر (المرتبة الـ129) والمغرب (المرتبة الـ131) غير مستقرة، بينما كانت وضعية خمسة بلدان في المنطقة خطيرة هذه السنة، وهي: البحرين، والسعودية، وليبيا، واليمن، وسوريا، وهي موجودة في أسفل التصنيف. وتراجعت مصر مرتبة في نسخة 2016 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة لتحتل المرتبة 159، حيث يعمل الصحافيون في البلاد وسط بيئة تتسم بعداء متزايد لمنتقدي حكومة السيسي، حيث قد يشكّل مجرد انتقاد الرئيس أو حكومته مصدر ضغوط متواصلة على الصحافيين قد يؤدي بهم إلى السجن. ويستند التصنيف لحرية الصحافة الذي تصدره المنظمة إلى مجموعة من المؤشرات، هي: التعددية، واستقلالية وسائل الإعلام، والبيئة، والرقابة الذاتية، والإطار القانوني، والشفافية، والبنى التحتية، والتجاوزات.

Exit mobile version