انطلاق منتدى الكويت الدولي الثالث للعمل الإنساني

انطلقت فعاليات منتدى الكويت الدولي الثالث للعمل الإنساني، اليوم السبت، تحت شعار “التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الإنساني”، بمشاركة جهات حكومية وأهلية ودولية وخبراء محليين ودوليين ومتطوعين لتحقيق أهداف مشتركة لخدمة العمل الإنساني.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح في كلمتها الافتتاحية: إن المنتدى الذي يقام للعام الرابع على التوالي نابع من الرغبة في استكمال مسيرة الكويت الإنسانية كمركز للعمل الإنساني وتعزيز ريادتها في هذا المجال.

وأوضحت الصبيح أن الكويت تكمل مسيرتها من خلال توثيق العمل المؤسسي وتبادل الخبرات بين الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية لتأصيل مبادئ هذا العمل، وتعزيز الوعي بقيمة استمرار الحوار بين الشركاء لتخفيف معاناة الضحايا المتأثرين بالكوارث والأزمات.

وأضافت أن للدولة رغبة صادقة في السعي لدعم الجهات العاملة لتحقيق رفاهية الأفراد والمجتمعات، ودعم القيم الاجتماعية والإنسانية المرتبطة بمد يد العون ومساعدة الآخرين ممن تفتك بهم الكوارث الطبيعية والأزمات والحروب في ضوء أخطار كثيرة تحيط بالعمل الإنساني وتهدد العاملين في مجاله.

وذكرت أن الشعار الذي يتبناه المنتدى مستمد من قناعة كبيرة بتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام الجديد في العمل الإنساني، ودعم الشراكات الوطنية والدولية والارتقاء بمعايير هذا العمل الإنساني، ومواكبة التطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة والوصول للمناطق المنكوبة في وقت قياسي.

وأفادت بأن مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية في دعم المنتدى تأتي إيماناً منها بدعم الجهود الخيرية وتنظيم بيت العمل الإنساني وتحريم دخول واستغلال البعض له بالشكل الذي يعزز إشراف الوزارة لبناء أواصر الثقة بين المانحين والمؤسسات الخيرية ومتلقي الخدمات الإغاثية.

التكنولوجيا في خدمة العمل الإنساني

من جانبه، قال المنسق العام للمنتدى عبدالله الخبيزي: إن الكويت صاحبة السبق والمبادرة في نشأة هذا المنتدى الذي يؤكد سعيها الحثيث في العمل على تعزيز ريادة العمل الإنساني الكويتي، مؤكداً الحرص على اختيار مواضيع مختلفة سنوياً تلامس الاهتمام والاحتياج العمالي.

وأضاف الخبيزي أن المنتدى منذ انطلاقته الأولى في عام 2014م ركز على كيفية تعزيز ريادة الكويت بمجال العمل الإنساني الدولي، مستعرضاً الأسس والمرتكزات التي يقوم عليها هذا العمل الإنساني، خصوصاً المتعلقة باحترام المبادئ والمعايير الدولية التي تحكم العمل الإنساني والقانون الدولي الخاص به.

وأوضح أن المنتدى الثاني ركز على دور الشباب الذين تعقد على أكتافهم آمال الإنسانية، ومن خلاله تم الاطلاع على تجارب شبابية مميزة، وتم إيفادهم برحلة عمل إنسانية إلى جنيف تعرفوا من خلالها على عمل المنظمات والوكالات الدولية الإنسانية.

وقال: إن منتدى اليوم يركز على مناقشة واستعراض دور التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الإنساني في ضوء أزمات إنسانية متفاقمة، تتطلب أن نكون أكثر تنظيماً وتنسيقاً وفعالية، مؤكداً التزام الكويت بمواكبة التطور التقني المتسارع للحاق بالركب العالمي في هذا المجال.

وذكر أن المنتدى الذي يستمر يوماً واحداً يعد فرصة لالتقاء نخبة من الخبراء الدوليين والمبدعين الكويتيين ونسج العلاقات والشراكات وتبادل الخبرات، من خلال أوراق علمية تناقش أبعاداً مختلفة لدور التكنولوجيا، إضافة إلى التعرف على بعض التجارب الناجحة والمميزة عن توظيف واستثمار التكنولوجيا لخدمة العمل الإنساني.

رسوخ العمل الإنساني الكويتي

بدوره، قال حمد العفتان في كلمة له نيابة عن وزارة الدولة لشؤون الشباب: إن تنظيم هذا المنتدى يعكس الجهود الرسمية للحكومة في تعزيز ريادة الكويت في هذا المجال، في ضوء القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومبادراته الإنسانية.

وأضاف العفتان أن مبادرات سموه تعددت وتنوعت بين مؤتمرات المانحين لمساعدة المتضررين في سورية والمساهمات المالية السخية للمنظمات الإنسانية المعنية بالاستجابة للأزمات والكوارث وغيرها من القضايا الإنسانية الراهنة.

وأكد أن ذلك يدل على رسوخ العمل الإنساني في وعي وثقافة المجتمع الكويتي حتى بات سمة أساسية للسياسة الخارجية الكويتية.

Exit mobile version