تعليق أنشطة مسلمي القرم

منعت سلطات شبه جزيرة القرم، أمس الأربعاء، مجلس تتار القرم، مجموعة السكان الأصليين المسلمة التي تعارض سلطة موسكو، من ممارسة أي نشاط، بحسب “فرانس برس”.

وأعلنت المدعية العامة لشبه جزيرة القرم نتاليا بوكلونسكايا، تعليق أنشطة المجلس القومي لتتار القرموقالت بوكلونسكايا: إن القرار جاء بهدف منع وقوع انتهاكات للقوانين الروسية، مشيرة إلى أنه بذلك يتم تعليق الحقوق التي يملكها المجلس، ويُحظر من استخدام وسائل الإعلام الحكومية والمحلية، وعقد الاجتماعات، والقيام بجميع الأنشطة الدعائية.

وأشارت بوكلونسكايا، إلى أن تعليق أنشطة المجلس سيستمر حتى صدور قرار من المحكمة فيما يتعلق بحظرها كاملًا، وإدراج المجلس ضمن “المنظمات المتطرفة”، وفقًا لما نقلته “الأناضول” عن وكالة الأنباء الروسية “تاس“.

وكانت بوكلونسكايا، تقدمت في 15 فبراير الماضي، بطلب إلى المحكمة العليا للقرم، لإغلاق المجلس القومي لتتار القرم، وتعليق أنشطته، وإدراجه ضمن “المنظمات المتطرفة”، استنادًا لقانون مكافحة الأنشطة المتطرفة في الدستور الروسي.

واعتبر مصطفى جميلوف زعيم تتار القرم والنائب في البرلمان الأوكراني القرار الروسي بمثابة “إعلان الحرب ضدهم“.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، طانجو بيليغ القرار الروسي بتعليق أنشطة المجلس التتري، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر هذه الخطوة، امتدادا لممارسات الضغط والترهيب التي تتبعها سلطات الأمر الواقع ضد التتار الذين يعدون مكونا أصيلاً في شبه جزيرة القرم.

تتار القرم مجموعة مسلمة ناطقة بالتركية كان الزعيم السوفياتي ستالين يتهمها بالتعاون مع ألمانيا وقام بتهجيرها إلى آسيا الوسطى في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد لقي نصف أفرادها مصرعهم جوعاً وبسبب الأمراض.

Exit mobile version