الأثري: الكويت عبرت المحن بفضل حنكة سمو الأمير

قال المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري: إن دولة الكويت استطاعت الصمود في وجه المحن والأزمات بفضل من الله وبحكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد العمل الإنساني).

جاء ذلك في كلمة للأثري ألقاها نيابة عنه نائب المدير العام د. عيسى المشيعي خلال افتتاح فعاليات ملتقى “الكويت.. تحديات الحاضر وآفاق المستقبل”، الذي ينظمه قسم الدراسات الاجتماعية بكلية التربية الأساسية.

وأوضح أن الهيئة منذ نشأتها تبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب تنموياً، من خلال توفير قوة العمل الفنية الوطنية الملبية لمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، علاوة على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تناقش مشكلات المجتمع، وتسعى لإيجاد الحلول الواضحة لها.

من جانبه، قال عميد كلية التربية الأساسية د. فهد الرويشد في كلمة مماثلة: إن عنوان الملتقى يحمل أبعاداً مهمة في تاريخ دولة الكويت وحضارتها ونهضتها وسبل تطورها.

وأضاف الرويشد أن المجتمعات الحية الفاعلة المتطورة هي التي تراجع ماضيها وتقيم حاضرها، وتضع صورة متكاملة لمستقبلها من خلال إسهامات المفكرين وأهل الاختصاص الذين يقدمون الأفكار والرؤى لصناع القرار، لافتاً إلى أن كلية التربية الأساسية لا تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه تعزيز بناء الوطن تنموياً وإنسانياً.

بدوره، قال رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بالكلية د. راكان المطيري في كلمة مماثلة: إن المرحلة الدقيقة التي نمر بها مليئة بالتحديات والمستجدات المتسارعة محلياً وخارجياً؛ ما يحتم علينا تحكيم الفكر والجهد للتعامل معها ومواجهتها.

وشدد المطيري على ضرورة استيعاب تلك التحديات، وأهمها الجانب الاقتصادي المليء بالتغيرات المتمثلة في الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وما نتج عن ذلك من انعكاسات داخل الكويت وخارجها؛ ما يتطلب تدقيق النظر وإعادة تقييم الخطط والإستراتجيات لمواجهة ذلك.

وأشار إلى أهمية الجانب الاقتصادي وارتباط نجاحه بنجاح أي جهود تبذل في سبيل تحقيق التنمية، وانعكاس ذلك على رفاهية المجتمع وسعادته.

ويتناول الملتقى المقام ليوم واحد ويحضره نخبة من النواب والأكاديميين والخبراء الكويتيين النجاحات التي حققتها دولة الكويت على مختلف المستويات، لاسيما بعد تسميتها من قبل هيئة الأمم المتحدة “مركزاً للعمل الإنساني”، واحتفالها كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016م، فضلاً عن سعيها لتكون مركزاً مالياً إقليمياً وعالمياً تطبيقاً للرؤية الأميرية السامية.

ويناقش المجتمعون أربعة محاور هي “التنمية في دولة الكويت ودور مجلس الأمة”، و”المواطنة وأهميتها في بناء المجتمع الكويتي”، و”الوضع الاقتصادي والمالي للكويت بين الواقع والمستقبل”، و”أثر الإعلام في تنمية المجتمع الكويتي”.

ويصحب الملتقى معرض يزخر بالإصدارات والمقتنيات الأثرية واللوحات التاريخية يساهم في عرضها كل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومركز البحوث والدراسات الكويتية ورابطة الاجتماعيين الكويتيين ورابطة الأدباء الكويتيين والجمعية الجغرافية الكويتية.

Exit mobile version