مسلمو ميانمار يدينون تصريحات حكومية تنفي أحقيتهم بالمواطنة الكاملة

أدانت المنظمات الإسلامية في داخل ميانمار وخارجها التصريح الذي أدلى به وزير الشؤون الدينية في ميانمار أونغ كو بأن المسلمين في بلاده ليسوا مواطنين بالكامل.

وكانت صحيفة “صوت أمريكا” قد أجرت لقاء مع الوزير الجديد لسؤاله عن كيفية التعامل مع الأقليات الدينية في البلاد بعد تغير السلطة، لاسيما وأن النظام السابق متهم باضطهاد “الروهنجيا” المسلمين، لكن الوزير قال: إن المسلمين الذين تعرضوا للاضطهاد لا يتمتعون بمواطنة كاملة.

وقالت صحيفة “ايراوادي”: إن المنظمات الإسلامية أرسلت خطابا إلى الحزب الحاكم حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” للتعبير عن غضبها باعتبار أنه أحد أفراد الحكومة الجديدة وباعتبار أنه عضو في الحزب.

وقال أبو طاهر، رئيس حزب الاتحاد الوطني للتنمية، وهو من بوثيدونغ البلدة التي تقطنها أغلبية مسلمة في ولاية أراكان: إن حزبه ينوي التواصل مع الحكومة في وقت قريب، ليطلب منها أن تمتنع عن استخدام الدين كأداة سياسية.

وأدانت منظمة روهنجية في المملكة المتحدة تصريح الوزير، وقالت في بيان لها نقلته وكالة أنباء “أراكان”: كنا نتوقع أن يلتزم الحزب الحاكم بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمساواة في الحقوق والتي كان ينادي بها في حملته الانتخابية.

وكان وزير الشؤون الدينية بميانمار اونغ كو قال: إن المواطنين الكاملين في البلد هم البوذيون فقط، فيما اعتبر المسلمين نصف مواطنين.

وأضاف الوزير حسبما أوردت صحيفة “ذا نيشن” التايلاندية الاثنين 4 أبريل، أنه يمكن اعتبار المسلمين أجانب ما داموا ليسوا مواطنين كاملين، معللاً ذلك بانتمائهم إلى أقلية دينية لا تمثل سوى 4% من سكان البلاد.

Exit mobile version