افتتاح قرية “صباح الأحمد” في تركيا

افتتح المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سالم حمادة، اليوم السبت، قرية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإيواء اللاجئين السوريين بمخيم أنجوبينار في مدينة كليس جنوبي تركيا.

وقال حمادة في كلمة خلال حفل الافتتاح: إن هذه القرية تعد الثالثة التي تدشنها دولة الكويت في هذا البلد المعطاء بعد قرية “قائد الإنسانية” سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإيواء متضرري زلزال مدينة وان شرقي تركيا، وقرية “الكويت النموذجية” بمخيم البيلي في كليس للاجئين السوريين.

وأضاف أن هذه القرية التي تضم 1248 بيتاً جاهزاً إضافة إلى بناء وتجهيز مدرستين وروضة أطفال ومركز للخدمات ومسجد ومركز صحي تقدم كهدية متواضعة من الشعب الكويتي للإخوة الأشقاء اللاجئين السوريين، معرباً عن أمله بأن يسهم هذا الإنجاز الذي بلغت تكلفته 11 مليون دولار في التخفيف من حدة معاناتهم الإنسانية.

وتعهد حمادة بالمضي قدماً في دعم إخواننا السوريين وكل الشعوب المنكوبة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، عملاً بقول الحبيب المصطفى: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

وأشار إلى أن سمو أمير البلاد أطلق العديد من المبادرات الإنسانية بعد وقوع الأزمة السورية عام 2011م لتعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم خطط الطوارئ، إضافة إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية ومشاركتها في رئاسة ورعاية المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي عقد في لندن.

كما لفت إلى أن سمو أمير البلاد وجه الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية بتكثيف الجهود لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار تحت مظلة جامعة أطلق عليها “اللجنة الكويتية العليا للإغاثة”، ضمت في عضويتها رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية لتصبح مظلة لكل عمل إغاثي كويتي مشترك في أي دولة بالعالم.

وأشاد حمادة بجهود المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية التي قامت بتمويل إنشاء هذه القرية التي تعد من ثمار وجهود اللجنة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية وغيرها من المشاريع الإغاثية.

وتوجه حمادة بأسمى آيات الشكر والتقدير لـ”قائد العمل الإنساني” سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعمه المتواصل وغير المحدود لجهود الهيئة الخيرية والإنسانية.

وأعرب عن شكره لتركيا رئيساً وحكومة وشعباً لاستضافتها اللاجئين السوريين، وتوفير الرعاية اللازمة لهم منذ اندلاع الأزمة، ولأعضاء هيئة الإغاثة الإنسانية التركية لدور مؤسستهم الكبير في إنجاز هذا المشروع، معرباً عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تعد نموذجاً يحتذى به في التعاون المثمر والتنسيق البناء.

وتقدم بالشكر أيضاً لأركان سفارة دولة الكويت في تركيا لما قدموه للمؤسسات الخيرية الكويتية من تعاون كبير وجهد من أجل تنفيذ هذا المشروع وغيره من برامج إغاثة الشعب السوري.

وأعرب حمادة عن خالص تعازيه وصادق مواساته للشعب التركي وذوي الضحايا الذين سقطوا غيلة وغدراً جراء حوادث “الإرهاب” الأسود الأخيرة التي استهدفت أرواح الأبرياء الآمنين، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يربط على قلوب ذويهم ويلهمهم الصبر والاحتساب.

ومن جانبه، أشاد محافظ كليس سليمان تابسز بدور سمو أمير البلاد ودولة الكويت الإنساني في دعم ومساندة اللاجئين السوريين في تركيا ودول الجوار.

وثمن جهود الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في التخفيف من معاناة الشعب السوري المنكوب، واستمرارها في دعم اللاجئين بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.

وحضر حفل الافتتاح عن الجانب التركي رئيس لجنة الصداقة التركية الكويتية وعضو البرلمان التركي عن مدينة كرشهير ميكائيل أرسلان، والنائب عن كليس رشيد بولات، والنائب عن مدينة إسطنبول سراب يشار، والنائب عن مدينة كهرمان مرعش محمد الكير شتل.

كما حضر الحفل أيضاً النائبان السابقان في البرلمان التركي إبراهيم كوركماز، وحسين آيدين، وأعضاء هيئة الإغاثة الإنسانية التركية حسين أورتش، وعزت شاهين، ومقادر تنوك.

والتقى حمادة والوفد المرافق له في وقت سابق، اليوم السبت، مع تابسز وأعضاء الوفد التركي المشارك في حفل افتتاح القرية، وبحث معهم سبل التعاون بين الطرفين في المجال الإنساني.

وضم الوفد الكويتي رئيس قسم الإغاثة بالهيئة محمد النجار، وعضو مكتب العمل التطوعي بالهيئة أحمد ريحان، وعبدالعزيز الدلح ممثلاً عن سفارة دولة الكويت في أنقرة.

Exit mobile version