سمو ولي العهد للخريجين: ‎اجعلوا العلم سراجاً ينير لكم معالم الطريق

تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله برعاية وحضور حفل تخريج طلبة جامعة الكويت الدفعة 45، وذلك في الحرم الجامعي في الشويخ.

وقد وصل موكب سموه إلى الحرم الجامعي، وكان في استقبال سموه وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، الرئيس الأعلى للجامعة، ود. حسين الأنصاري، وأمين عام الجامعة د. محمد عبداللطيف الفارس، ونواب المدير، والأمناء المساعدون.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني والقرآن الكريم، ثم ألقى سمو ولي العهد خطاباً للطلبة الخريجين جاء فيه:

“أبنائي وبناتي، يطيب لي في هذه المناسبة السعيدة، أن أنقل إليكم أعز التهاني وأسمى التبريكات مقرونة بخالص تمنيات أميرنا المفدى، كما يطيب لي أن أغتنم تلك المناسبة السارة، لكي أتحدث إليكم حديث الأب لأبنائه وبناته الأعزاء الذين بهم يزهو ويفاخر، ومن أجلهم يتوجه إلى المولى عز وجل داعياً سبحانه أن يعينهم ويجعل التوفيق والسداد حليفهم في مستقبل حياتهم”.

وأضاف سموه قائلاً: “أبنائي وبناتي الأعزاء، لقد أثبتم جدارتكم واجتهادكم ومثابرتكم في العلم حتى تخرجتم في الجامعة؛ ولذا فإن وطنكم الغالي ينتظر منكم أن تتحلوا دائماً بهذه الصفات المثالية، وأن تظل رفعة الكويت وعزتها هدفاً محوراً تجعلونه دوماً نصب أعينكم في مستقبل حياتكم، افتحوا عقولكم لثمار التقنية الحديثة، واجعلوا من العلم سلاحاً، ومن مكارم الأخلاق ومبدأ الوسطية في ديننا الإسلامي الحنيف سراجاً ينير لكم معالم الطريق، ويحصنكم في مواجهة التيارات المتطرفة، التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل تسيء إليه أمام العام أجمع، تحصنوا وتمسكوا بأخلاقنا وتقاليدنا الأصيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد، فهي خير زاد لكم في مستقبل حياتكم”.

وتابع سموه قائلاً: “من الجدير بالذكر في هذا المقام أنه ينبغي مواصلة إحاطة الشباب بالمزيد من الرعاية الشاملة في مختلف المناحي، مع تنمية قدراتهم على الإبداع والتجديد، وفضلاً عن ذلك فإنه يتعين بذل أقصى الجهود من أجل توفير فرص العمل، وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن، في إطار من الحرية المسؤولة والإلتزام بالقانون، فالشباب هم الطاقة المحركة لتنمية المجتمع وارتقائه، وأساس أمنه واستقراره”.

وبدوره، قال وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. بدر حمد العيسى: “إنه ليوم مبارك من أيام الوطن التي يحفظها سجل تاريخه، وتبقى خالدة في ذاكرة أجياله، هذا اليوم الذي تسعد فيه الجامعة بتشريف سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورعايته الأبوية لحفل تخريج أبنائه الطلاب والطالبات، وتكريمه لهم، فليس هناك في حياة الشعوب والأمم ما هو أعظم نبلاً، وأسمى هدفاً وأشرف مقصداً من الاهتمام بالعلم، وتكريم الجادين في تحصيله العارفين فضله، المدركين لقيمته في حياة الأفراد والمجتمعات، فنحن في عصر تتضاعف فيه النتائج المترتبة على حيازة وامتلاك ناصيته، وتحقيق السبق فيه، بل إن ذلك أصبح معياراً للحكم على تقدم الشعوب والمجتمعات، ووصولها إلى المكانة اللائقة بها بين سائر الأمم المتقدمة”.

Exit mobile version