قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح: إن خطة التنمية تستهدف تحسين أداء المرأة الكويتية في قطاع الأعمال، وتشجيع رائدات الأعمال في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر تقديم خدمات تمويلية وغير تمويلية.
وأضافت الوزيرة الصبيح في كلمتها في افتتاح ملتقى سيدات الأعمال في مقر المعهد العربي للتخطيط؛ أن الكويت بدأت تشهد نمواً متسارعاً بريادة الأعمال من جانب السيدات اللاتي خطون خطوات مهمة نحو بناء أعمالهن الخاصة والناجحة.
وذكرت أن الكويت عملت على تعزيز مشاركة المرأة في كل مناحي الحياة، لتشمل توسيع مشاركتها في مجالس الإدارات وتولي المناصب الإدارية العليا وغيرها، مضيفة أن هذه الجهود الحكومية أدت إلى تميز المرأة الكويتية وتفانيها في العمل، وإلى نجاحات عدة أوصلتها لمناصب مرموقة وحقائب وزارية وتمثيل برلماني وريادة في الأعمال.
واعتبرت الصبيح عقد هذا الملتقى برعاية حكومية وبتعاون مع المعهد العربي للتخطيط والمجموعة الكويتية الخليجية للاستشارات الإدارية والاقتصادية فرصة مهمة لبحث تلك السياسات وما تم إنجازه وما ينبغي العمل لأجله.
وأشارت إلى أن تبادل الآراء والنقاش حول واقع قطاع رائدات وسيدات الأعمال وأهم القضايا والمشكلات التي تواجهه من أجل تقديم مقترحات تدفع بقطاع الأعمال النسائي في الكويت نحو مزيد من الازدهار، إضافة إلى أنه خطوة في الاتجاه الصحيح للتعرف إلى السبل الكفيلة لدعم سيدات الأعمال ليكن رافداً قوياً للاقتصاد الوطني.
وأوضحت الوزيرة الصبيح أن الملتقى يأتي في مرحلة تتزايد فيه الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود إلى الإصلاح الاقتصادي والمالي، وتفعيل التخطيط الإنمائي، وذلك لاحتواء الآثار المتوقعة للتطورات الاقتصادية الحالية، مؤكداً استمرار التركيز على التنمية البشرية وتعزيز ريادة الأعمال، وتشجيع الابتكار، ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، قال وكيل المعهد العربي للتخطيط د. حسين الطلافحة: إن مساهمة المعهد في تنظيم هذا الملتقى النوعي تأتي في إطار الجهود الإنمائية التي يبذلها المعهد لنشر ثقافة العمل الحر وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار والإبداع ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن المعهد يقدم مجموعة متميزة ومتنوعة من الخدمات التدريبية والاستشارية وخدمات الدعم المؤسسي للجهات المعنية برواد ورائدات الأعمال، والتي أعدت بشكل دقيق ومدروس، بحيث تنسجم مع الاحتياجات الفعلية المتجددة لهذه الفئات، مشيراً إلى أن المعهد يستهدف رائدات ورواد الأعمال من خلال برامج خاصة بهم.
وأوضح أن المعهد أسس مؤخراً أول مركز إقليمي متخصص في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف تغطية الطلب المتزايد على الخدمات الإنمائية التي يقدمها في مجال ريادة الأعمال والابتكار والإبداع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن المركز يقدم مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية التخصصية والأسبوعية الموجهة لرواد ورائدات الأعمال.
وذكر أن عقد الملتقى يتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، ويتزامن كذلك مع التوجه الواضح للحكومات والمؤسسات الأهلية والمؤسسات الدولية نحو دعم جهود التنمية البشرية بأبعادها المختلفة، ونحو دعم الابتكار والإبداع والريادة في كل المجالات.
وتضمن الملتقى الذي اختتم أعماله اليوم حلقات نقاشية قدمها متخصصون من عدة دول، إضافة إلى ورش عمل بحثت نماذج نجاحات لشخصيات لها خبرة وتجارب تجارية والخطوات التي يمر بها المشروع التجاري وغيرها من المواضيع.