كاتب أمريكي يحذر من تفاقم الكراهية ضد مسلمي بلاده

حذر الكاتب الأمريكي مصطفى حميد من تفاقم ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في الولايات المتحدة.

وقال حميد في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها اليوم الأحد: إن المسجد في الحي الذي يقطنه هو وعائلته في ضواحي مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا، كان هدفاً لتخريب متعمد تعرض له مؤخراً، حيث كُتبت على جدرانه الخارجية عبارات مسيئة بلغت من الفظاظة حداً لا يستطيع أن ينقلها في مقاله بالصحيفة.

وأضاف أن مشاعر الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة تفشت في السنوات الأخيرة، ضارباً أمثلة على ذلك من بينها الاحتجاجات التي عمت البلاد في عام 2010م ضد بناء مسجد قرطبة بالقرب من موقع برجي التجارة العالمية في نيويورك اللذين انهارا في هجمات 11 سبتمبر 2001م، وكانت إيذاناً باضطرام نار “الإسلاموفوبيا”.

ومن تجليات “الإسلاموفوبيا” في الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية، المتظاهرون المسلحون الذين طوقوا مسجداً في مدينة فينيكس بولاية أريزونا في مايو من العام الماضي، وفي منطقة كوتشيلا فالي جنوب ولاية كاليفورنيا، أشعل محتجون النار في مسجد في ديسمبر، وفي الشهر نفسه، رمى شخص رأس خنزير مقطوعة على باب مسجد في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا.

غير أن أكثر التجليات المؤرقة – في نظر كاتب المقال – تلك المصاحبة لسباق المتنافسين لنيل بطاقة الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة، فقد بدا أن المرشحين يتبارون في الحط من قدر المسلمين والإساءة إليهم.

فالمرشح بن كارسون شبه اللاجئين السوريين بالكلاب “المسعورة”، ودعا المرشح تيد كروز إلى السماح للاجئين المسيحيين فقط بدخول الولايات المتحدة، أما المرشح دونالد ترامب فقد طفق يردد أسطورة ذلك الجنرال الأمريكي الذي استطاع تصفية حسابه مع أعدائه المسلمين بأن غمس ذخيرة سلاحه في دم خنزير وأطلق النار على الأسرى منهم.

ويخلص مصطفى حميد إلى القول: إن هناك خيطاً رفيعاً بين ما يسميه “المرونة الرزينة والسلبية غير المسؤولة”، فالمسلمون في أمريكا يواجهون تهديداً متعاظماً، وإذا لم يقم كل واحد في المجتمع بمحاربة الكراهية والإشاعات فإن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

Exit mobile version