المعتوق: نتائج كارثية لنقص تمويل العمليات الإنسانية في اليمن

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار في الديوان الأميري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. عبدالله المعتوق أهمية حشد وتنسيق جهود المنظمات الإنسانية، وتعزيز الشراكة بينها؛ لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية في اليمن، بحسب “وكالة الأنباء الرسمية” (كونا).

وشدد المعتوق في كلمة أمام الاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن لعرض النتائج وإطلاق المبادرات والشراكات والتحالفات والتنسيق بين الفاعلين الميدانيين على أهمية العمل على تلبية احتياجات اليمنيين المتزايدة وتعزيز خطط الاستجابة الإنسانية وتبادل المعلومات حول الوضع الإنساني بين المنظمات الإنسانية الفاعلة.

وأوضح أن عواقب نقص التمويل للعمليات الإنسانية في اليمن ستترتب عليه نتائج كارثية بالنظر إلى الأرقام والإحصاءات المخيفة التي تتحدث عن تضرر 80% من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة من جراء الأزمة ووجود 60% منهم تحت خط الفقر.

وقال هذه النتائج ستكون «عصية على الاحتواء أن لم نبادر الآن ونستثمر مثل هذه المبادرات الكريمة» لتعزيز فرص الاستجابة الإنسانية واستشعار مسؤولياتنا إزاء هذه الكارثة التي تنذر بعواقب إنسانية وخيمة.

وأضاف أنه رغم إيماننا بأن التداعيات الإنسانية للكارثة في اليمن خطيرة، وأن متطلباتها تفوق أي قدرات للتعامل معها، وأن أي جهود إنسانية تبقى متواضعة في ظل غياب أي حل للأزمة إلا أنه لا يمكن أن ننكر أن جهود المنظمات الإنسانية تسهم في تخفيف حدة معاناة الملايين من ضحاياها.

وأوضح أن دولة الكويت وبتوجيهات كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح شكلت بعد اندلاع الأزمة السورية في عام 2011م اللجنة الكويتية العليا لإغاثة الشعب السوري بهدف توحيد جهود العمل الإغاثي الكويتي تحت مظلة واحدة.

وأشار إلى أنه ومع حدوث الأزمة اليمنية وغيرها من الأزمات في المنطقة أعدنا النظر في إستراتيجية اللجنة واسمها وأطلقنا عليها اللجنة الكويتية العليا للإغاثة، حتى تصبح مظلة لكل عمل إغاثي كويتي مشترك في أي دولة من دول العالم.

وذكر أن اللجنة الكويتية العليا للإغاثة عقدت عدداً من الاجتماعات التنسيقية والتشاورية، وتدارست الوضع الإنساني في اليمن، واستضافت ناشطين يمنيين في الحقل الإنساني استعرضوا أبعاد الوضع الإنساني في بلادهم، وحددوا بعض الاحتياجات الإنسانية والتي في مقدمتها الغذاء والدواء.

وبين أنه في تلك الأثناء واصلت اللجنة الكويتية العليا للإغاثة مشاوراتها وأعمالها وأطلقت حملتها الإغاثية تحت شعار “رحماء بينهم” لإلقاء الضوء على الأزمة اليمنية وتداعياتها الإنسانية واستنهاض همم المحسنين.

وقال: إنه وإلى جانب هذا الجهد الإغاثي الأهلي وتدشين الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية الكويتية العديد من المشاريع الإغاثية خصصت حكومة دولة الكويت 100 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في اليمن، وأسندت مهمة صرف هذا المبلغ إلى اللجنة الكويتية العليا للإغاثة.

وأكد أن اللجنة تباشر الآن تنفيذ العديد من البرامج الإغاثية في اليمن وخاصة المشاريع ذات الأولوية كالمشاريع الصحية وسقيا الماء وغيرها بالتعاون مع جمعيات خيرية يمنية.

ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤوليته في الضغط على جميع الفرقاء اليمنيين للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة وفق المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2216) ومخرجات جولات الحوار اليمني – اليمني في العاصمة السعودية الرياض؛ من أجل طي صفحة الصراع في هذا الملف وإيقاف نزيف الدم المتدفق يومياً.

ويسعى المؤتمر الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالشراكة مع 13 منظمة وشبكة دولية وإقليمية على مدى ثلاثة أيام إلى توحيد رؤى الشركاء الفاعلين بخصوص الأزمة الإنسانية في اليمن وتبادل المعلومات وتعزيز آليات المتابعة المتعلقة بتحديد احتياجات المتضررين ومناطقهم الجغرافية.

Exit mobile version