“الجرح والتعديل” عند ابن إسحاق

اسم الراوي: محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، وقيل: ابن يسار بن كوتان، “وفي تهذيب الكمال ابن كوثان” المديني، مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وكان جده يسار من سبي عين التمر، يكنى: أبا بكر، قيل: أبا عبد الله القرشي المطلبي، الإمام، الحافظ، مصنف المغازي.

من شيوخه: عبد الله بن طاووس، عطاء بن أبي رباح، محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، حميد الطويل، عكرمة بن خالد المخزومي، ابن المنكدر، مكحول، إبراهيم بن عقبة، سعيد المقبري، هشام ويحيى ابني عروة بن الزبير، فاطمة بنت المنذر وغيرهم.

من تلامذته: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن أبي حبيب وهما من شيوخه، أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، جرير بن حازم، جرير بن عبد الحميد، شعبة، سفيان بن عيينة، سفيان الثوري، أبو عوانة، جرير بن عبدالحميد، زهير بن معاوية، سلمة بن الفضل الرازي، محمد بن فضيل، محمد بن سلمة الحراني، ويزيد بن زريع، يزيد بن هارون، يونس بن بكير، أحمد بن خالد الوهبي، زياد البكائي وغيرهم.

طبقته: وهو من صغار الخامسة.

وفاته: توفي سنة خمسين ومائة.

علماء وثّقوه

قال ابن شهاب الزهري: لا يزال بالمدينة علم ما بقي هذا بها، يعني ابن إسحاق.

قال علي بن المديني: سمعت سفيان يقول: قال ابن شهاب، وسئل عن مغازيه، فقال: هذا أعلم الناس بها، يعني ابن إسحاق.

قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق.

قال شعبة بن الحجاج: صدوق في الحديث، وقال أيضاً: هو أمير المؤمنين في الحديث، وقال أيضاً: لو سود أحد في الحديث لسود محمد بن إسحاق.

قال يزيد بن هارون: لو كان لي سلطان لأمرت ابن إسحاق على المحدثين.

قال الذهبي: وكان أحد أوعية العلم حبراً في معرفة المغازي والسير وليس بذاك المتقن فانحط حديثه عن رتبة الصحة، وهو صدوق في نفسه مرضى، وقال أيضاً: هو صالح الحديث، وثقه غير واحد، ولكنه ذكر في السيرة من الأشياء المنكرة والأشعار المكذوبة.

علماء جرّحوه

قال الإمام أحمد بن حنبل: هو كثير التدليس جداً، فكان أحسن حديثه عندي ما قال أخبرني وسمعت.

قال أبو حاتم الرازي: ليس عندي في الحديث بالقوي، ضعيف الحديث، يكتب حديثه.

قال النسائي: ليس بالقوي.

ذكر الأجوبة عما رمي به

1- قال يعقوب بن شيبة: سألت علي بن المديني قلت: كيف حديث محمد بن إسحاق عندك صحيح؟ فقال: نعم، حديثه عندي صحيح. قلت له: فكلام مالك فيه؟ قال علي: مالك لم يجالسه ولم يعرفه، ثم قال علي: ابن إسحاق أي شيء حدث بالمدينة؟! قلت له: فهشام بن عروة قد تكلم فيه. فقال علي: الذي قال هشام ليس بحجة، لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع منها. قال: وسمعت عليا يقول: إن حديث محمد بن إسحاق ليتبين فيه الصدق، يروى مرة: حدثني أبو الزناد، ومرة: ذكر أبو الزناد، وروى عن رجل عن من سمع منه، يقول: حدثني سفيان بن سعيد عن سالم أبي النضر عن عمر “صوم يوم عرفة” وهو من أروى الناس عن أبي النضر، ويقول: حدثني الحسن بن دينار عن أيوب، عن عمرو بن شعيب في “سلف وبيع”، وهو من أروى الناس عن عمرو بن شعيب.

2- وأما مالك رحمه الله تعالى فإنه نال منه بانزعاج وذلك لأنه بلغه أنه يقول: اعرضوا عليَّ علم مالك فأنا بيطاره، فغضب مالك فقال: انظروا إلى دجال من الدجاجلة.

3- قال ابن سيد الناس: وأما قول ابن نمير أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة، فلو لم ينقل توثيقه وتعديله، لتردد الأمر في التهمة بما بينه وبين من نقلها عنه، وأما مع التوثيق والتعديل فالحمل فيها على المجهولين المشار إليهم لا عليه، وأما الطعن على العالم بروايته عن المجهولين فغريب، قد حكى ذلك عن سفيان الثوري وغيره، وأكثر ما فيه التفرقة بين بعض حديثه وبعض، فيرد ما رواه عن المجهولين ويقبل ما حمله على المعروفين.

المصادر والمراجع

1- تاريخ أبي زرعة الدمشقي: للحافظ عبد الرحمن بن عمرو النصْري.

5- تاريخ بغداد: للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.

6- تاريخ الدارمي، عن أبي بكر يحيى بن معين في تخريخ الرواة و تعديلهم.

7- تحرير تقريب التهذيب: للدكتور بشار عواد وشعيب الأرنؤوط.

8- تذكرة الحفاظ: للحافظ أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي، دار الكتب العلمية.

9- تقريب التهذيب: للحافظ أحمد بن على بن حجر العسقلاني.

10- تهذيب التهذيب: للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.

11- الجرح والتعديل: للحافظ أبي محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم بن إدريس الرازي.

12- خير الكلام في القراءة خلف الإمام: للإمام محمد بن إسماعيل البخاري.

13- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل: للشيخ أبي الحسنات محمد عبد الحي اللكوي الهندي.

14- سير أعلام النبلاء: للحافظ أبي عبد الله شمس الدين محمد الذهبي.

15- الطبقات الكبرى: لـ محمد بن سعد.

16- عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير: لابن سيد الناس.

17- فتح القدير: للشيخ المحقق كمال الدين محمد بن عبد الواحد.

18- الكامل في الضعفاء الرجال: لـ ابن عدي الجرجاني.

19- كتاب الثقات: للحافظ محمد بن حبان أبي حاتم البستي.

20- كتاب الضعفاء والمتروكين “ملصقا بالتاريخ الصغير للإمام البخاري: للإمام النسائي.

21- كتاب طبقات المدلسين: للحافظ ابن حجر العسقلاني.

22- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: للهيثمي.

23- مجموعة رسائل اللكنوي: للشيخ محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

24- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للذهبي.

25- نصب الراية لأحاديث الهداية: للحافظ جمال الدين الزيلعي.

26- نهاية السؤال في رواة الستة الأصول: للحافظ أبي الوفاء إبراهيم بن محمد الطرابلسي.

 

(*) الطالب بالدكتوراه في قسم الدراسات الإسلامية

بكلية المعارف الإسلامية، بجامعة كراتشي – باكستان.

Exit mobile version