الرحمة العالمية: تنفيذ ودعم 12 مشروعاً دعوياً وكفالة 28 طالباً من ريع الوقفيات

الشامري:

وقفية طالب العلم تسعى إلى مساعدة الطلبة المتفوقين والمتميزين الذين تقف ظروفهم المادية حائلاً أمام تحصيلهم العلمي

المراكز الدعوية تهدف إلى إظهار مبادئ الإسلام وثقافته وحضارته في البلاد غير الإسلامية

 

كثير من الطلاب يتمنون استكمال مسيرتهم التعليمية، وقد واجهتهم صعوبات وعوائق في طريقهم، كان أبرزها ظروف المعيشة القاهرة وشدة الحاجة وضيق ذات اليد، وتلك الأمور حالت دون إكمال مسيرتهم الدراسية؛ لذلك كانت وقفية طالب العالم؛ لإعانة هؤلاء الطلاب على استكمال رحلتهم الدراسية، ومواصلة رحلة العلم والتميز والتفوق الدراسي.

وفي هذا الصدد، أكد الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية – جمعية الإصلاح الاجتماعي فهد الشامري: أن وقفية طالب العلم تسعى إلى مساعدة الطلبة المتفوقين والمتميزين الذين تقف ظروفهم المادية حائلاً أمام تحصيلهم العلمي، وتأتي هذه الوقفية نتيجة لما يعانيه هؤلاء الطلاب من أعباء في القيام بمتطلبات المعيشة من مأكل ومشرب وإيجار، إضافة إلى تكاليف الدراسة والتحصيل العلمي؛ وهو بمجموعه يثقل كاهلهم ويمنعهم من مواصلة التعليم بنفس مطمئنة، بالإضافة إلى إعداد الكوادر العلمية المؤهلة في التخصصات النادرة لتحقيق الاكتفاء وسد الحاجة في المجتمعات، تأهيل الطلاب والدفع بهم لتحقيق أعلى المراتب العلمية للمساهمة في سد النقص الطارئ في بعض التخصصات العلمية المهمة، والمساهمة في الرقي والإعلاء من شأن الحركة العلمية في الوطن والأمة، وإسقاط الواجب الكفائي في ضرورة إيجاد من يتبنى التخصصات العلمية.

وأوضح الشامري أن الرحمة العالمية قامت على تنفيذ وقفية طالب العلم في دولتين من خلال كفالة 21 طالباً جامعياً، و7 طلاب في الماجستير، مؤكداً أن الغاية التي تسعى إليها الرحمة العالمية تتمثل في حماية أبناء المسلمين من أن يكونوا فريسة الجهل والتخلف، والعمل على تربية الإنسان وتنمية دوره وجعله نافعاً لنفسه ولمجتمعه من خلال الاهتمام بالتعليم وتنشئة الطلاب.

وبين الشامري أن مشروع الكفالات الطلابية يعد من المشاريع المهمة التي تضطلع بها الرحمة العالمية أيضاً، ويمثل يداً تعين الطالب على استكمال دراسته، ولديها في هذا الجانب 845 طالباً جامعياً، مشيراً إلى أن هذه الوقفية تأتي في إطار التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والحيلولة دون حرمان أبنائها من الدراسة، وإعانة الطالب على أعباء الدراسة والحياة المعيشية، والتغلب على الصعوبات المادية، والاهتمام بالطلاب المتفوقين والمحتاجين، وإيجاد الراحة والاستقرار النفسي والمادي للطالب؛ مما يساعده على مواصلة الدراسة، والأخذ بأيدي الشباب وتشجيعهم على التفوق كونهم القوة المحركة للمجتمع.

وعلى صعيد آخر، قال الشامري: إنه ونظراً للدور الكبير الذي يمثله المسجد في الدعوة إلى الله جل وعلا، فقد قامت الرحمة العالمية ببناء المساجد والمراكز الإسلامية في كثير من دول العالم، مشيراً إلى أن المراكز الدعوية تهدف إلى إظهار مبادئ الإسلام، وثقافته، وحضارته في البلاد غير الإسلامية، ومكان لنشر الإسلام، وجذب غير المسلمين للتعرف على الإسلام، والتفاهم مع المسلمين في سبيل الدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن.

وأكد الشامري أن وقفية المراكز الدعوية تهدف إلى إنشاء تلك المراكز على مستوى دول العالم، وإمدادها بالدعاة المؤهلين؛ لإيصال دعوة الله إلى خلقه، وتعريف دين الإسلام لمن لا يعرفه، بأساليب معاصرة تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة، وتتمثَّل أبرز أهداف هذه الوقفية في: إنشاء المراكز الدعوية على مستوى دول العالم، وتأهيل الدعاة إلى الله وابتعاثهم إلى المراكز الدعوية، وتجهيز المراكز الدعوية بما يناسبها من الوسائل الدعوية المعاصرة.

وبين الشامري أن العمل الدعوي واجب على كل مسلم ومسلمة، مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “بلغوا عني ولو آية”؛ لذا كانت وقفية المراكز الدعوية، مطالباً بضرورة تأهيل الدعاة والداعيات في العلوم الشرعية بشكل جيد.

وأشار الشامري إلى أن وقفية المراكز الدعوية للرحمة العالمية قامت على تنفيذ 12 مشروعاً دعوياً في 7 دول، منها القوافل الدعوية، والمساهمة في تأثيث وتجهيز مركز الرحمة التنموي لرعاية الأيتام، والمساهمة في بناء مركز الدرة في البوسنة، والمساهمة في مركز الرحمة لرعاية الأيتام في كوسوفا، والمساهمة في مركز إسلامي في أوكرانيا، ودعم المركز الإسلامي في طباعة كتب إسلامية، ودعم مشروع المحضن التربوي لطلاب الجامعات في كمبوديا، والمخيم التربوي للشباب الجامعي المتميز في تايلاند، بالإضافة إلى تسيير قافلتين دعويتين للمهتدين الجدد في إثيوبيا وغيرها من المشاريع في دول عملها.

Exit mobile version