المعتوق: شهر رمضان فرصة لمضاعفة أعمال الخير وإعلاء قيم التسامح

 دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار بالديوان الأميري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق، شعوب الأمة الإسلامية إلى مضاعفة أعمال الخير والإحسان والبذل والإنفاق والتنافس في مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم الإغاثات العاجلة للمنكوبين والمشردين في سوريا واليمن وغزة وغيرها من المناطق المنكوبة.

 وقال د.المعتوق في تصريح صحافي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: إن الأمة الإسلامية تستقبل هذا الشهر الكريم، وهي تشهد أوضاعاً إنسانية وأمنية حرجة، أدت إلى تشريد الملايين، وتزايد أعداد ضحايا النزاعات وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولفت إلى أن هناك العديد من المآسي الإنسانية التي تجتاح بعض المجتمعات العربية، كالنزوح القسري في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والحصار في قطاع غزة، والتطهير العرقي في ميانمار، والنزاعات الأهلية في الصومال وغيرها.

 وأكد أهمية تضافر الجهود، ومد جسور التعاون من أجل مساعدة المحتاجين والملهوفين وضحايا النزاعات، بالبذل والعطاء والإيثار في شهر الجود والخيرات، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان أجود من الريح المرسلة في هذا الشهر الفضيل.

وشدد د. المعتوق على ضرورة التمسك بالقيم الإسلامية والإنسانية وخاصة قيم التسامح ونبذ الغلو والتشدد وكل صور العنف، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، مؤكداً أهمية أن تعود الأمة إلى وحدة الصف والكلمة، لتكون قوية عزيزة قادرة على التصدي للتحديات، والإسهام في مسيرة البناء والحضارة وصناعة الحياة.

وأشار إلى أن هذا الشهر الكريم يعد فرصة عظيمة للتزود بالتقوى والعمل الصالح، والسمو بالروح والعقل والوجدان، وتزكية النفوس والتخلص من الأدران والذنوب والمعاصي، داعياً إلى حُسن استثماره، واغتنام نهاره بالصيام، وقيام ليله إيماناً واحتساباً.

 ووجه المعتوق بهذه المناسبة الكريمة أحر التهاني، وأطيب الأماني، إلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والحكومة الكويتية والشعب الكويتي والمقيمين وشعوب الأمة الإسلامية، داعياً الله تعالى أن يكون شهر رمضان الكريم فرصة للتزود بالعبادة والطاعة، وإعلاء شأن قيم الرحمة والمغفرة، والتسامح والتعاون والتكافل.

وأوضح د. المعتوق، أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تستقبل هذا الشهر الفضيل بحزمة من المشاريع الخيرية والتنموية، كإفطار الصائم، وكفالة الأيتام، وبناء المدارس والمساجد، وحفر الآبار، وكفالة طلبة العلم ومراكز التأهيل والتدريب، ومشاريع التنمية المجتمعية في العديد من المجتمعات الفقيرة، مناشداً المحسنين وشركات القطاع الخاص أن يبادروا إلى دعم هذه المشاريع التي تلبي احتياجات ملايين الفقراء والمحتاجين حول العالم.

 

 

Exit mobile version