المسباح: الشريعة مقدسة لا يجوز استخدامها في المناكفات السياسية

أكد الداعية الإسلامي الشيخ د. ناظم المسباح أن الشريعة الإسلامية شريعة ربانية مقدسة لا يجوز أن تُستخدم كوسيلة للمناكفات السياسية وتسجيل المواقف.

وشدد، في بيان له، على أن الكلام في أصولها وفروعها بدون علم مزلق خطير قد يودي بصاحبه من حيث لا يشعر إلى فساد العقيدة أو الخدش في الدين.

ونصح المسباح كل من يريد الحديث عن أمور الدين باستشارة أهل العلم بالشريعة، مثمناً اعتذار وزير التربية والتعليم العالي عما نسب إليه من تصريحات بشأن أن الآيات والأحاديث الموجودة في الكتب التعليمية تشجع على التطرف! وما قيل أيضاً بشأن اختطاف بعض مؤسسات الدولة من قبل الإسلاميين والقبليين!

وطالب وزارة التعليم بطمأنة الرأي العام من خلال خطوات تعزز التراجع ولا تناقضه، لافتاً إلى أن الكويت كدولة قامت ومازالت على كل مكوناتها الاجتماعية من بدو وحضر وقبائل وعائلات.

وأوضح أن الإسلاميين في الكويت تيار كبير لا يجوز ظلمه أو محاربته هو أو غيره لمجرد الاختلاف السياسي، مؤكداً أن الظروف الإقليمية التي نمر بها تحتم علينا الحرص على تماسك وتوحيد الجبهة الداخلية عملاً بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ) (آل عمران).

وبين أن منهج استنباط الأحكام الشرعية من نصوص الكتاب والسُّنة منهج منضبط لدى المسلمين من لدن الصحابة والتابعين ومن سار إلى طريقتهم إلى اليوم، وشدد على أنه لا نقبل بحال من الأحوال التشكيك في فهم الصحابة والتابعين للنصوص الشرعية، لأنه تشكيك في صحة الشريعة المنقولة إلينا.

وبين أن هذا الأمر بدعة خطيرة الغرض منها هدم الدين بالتشكيك بمن حملوه ونقلوه من السلف الصالح الذين هم أبر الناس قلوباً وأمتنهم ديناً وأعلمهم بنزول الوحي وأقربهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بسُنته.

وشدد د. المسباح على أن الشعب الكويتي شعب مسلم محافظ، ومن حقه أن يدرس الشريعة كما أنزلها الله عز وجل ونقلها السلف الصالح، سواء رضي فلان أو كره ولا يجوز أن نعرضها على عقول الناس ليقبلوها أو يردوها، مشيراً إلى أن استنباط الأحكام الشرعية من نصوص الكتاب والسُّنة هو عمل العلماء والفقهاء وليس من مهام وزارة التربية ولا من أولوياتها.

وأعرب عن استغرابه من ترك وزارة التربية لأولويات عملها وتركيزها على “الضرب في الهامش”، مؤكداً أن من المفترض أن يكون تحديث وتطوير آليات التعليم وحل مشكلة مخرجات التعليم المتدنية في كل المجالات من أولى أوليات الوزارة التي يحتاجها الشعب.

وتابع: لقد وضُعت مناهج الكويت بحمد الله من قبل لجان متخصصة في كل المجالات بما فيها مناهج التربية الإسلامية التي وضعها علماء ومتخصصون في الشريعة الإسلامية، متسائلاً: لماذا حملت وزارة التربية على عاتقها مشكلة قانون منع الاختلاط في الجامعة وكأنها مشكلة الكويت الأولى التي تؤرق الشعب الكويتي؟ ألا تعلم الوزارة أن هذا القانون قد حفظ الله به أبناءنا وبناتنا، بل وحفظ الله به هذا البلد الذي عرف أهله بحب الدين وحب الخير؟!

Exit mobile version