د. سامي الفرج لـ المجتمع: تصريحات خامنئي متوقعة .. ويحتاج إلى حزم خليجي

تعليقاً على تصريحات القائد الأعلى بإيران، علي خامنئي، إن السعودية ستتلقى الضربة في اليمن على حد تعبيره، وذلك على خلفية العمليات التي تقودها المملكة ضد الحوثيين في مناطق اليمن، والتي أُطلق عليها اسم: “عاصفة الحزم”، وأن الاتفاق الموقع بين بلاده والقوى الكبرى في لوزان الأسبوع الماضي، حول البرنامج النووي لطهران، لا يضمن التوقيع على اتفاق نهائي بشأن هذا الملف بحلول آخر يونيو.

وقال الخبير الإستراتيجي الدكتور سامي الفرج في تصريح خاص للمجتمع: كنتُ من الذين طالبوا ويطالبون.. بأن إيران لا يجب أن تُخشى، فما تقومُ به عبارة عن “جعجعة دون فعل”، والدليل على ذلك، أن قواتها ليست لديها أي خبرة في القتال، فهي لم تدخل أي حروب منذ عام 1988م، ففي كل مواجهاتها الإقليمية تستخدم قوات تعمل كوكيل لها، فنجد لها وكيل في سوريا ولبنان والعراق، وأخيراً وجدت ضالتها في الحوثيين في اليمن، فلا يوجد لدينا ما نخشاه، وإذا صمتنا عمّا تقوم به إيران من التدخلات، سوف يتفاقم الوضع ويصل إلى حد أمن أوطاننا، كما نرى في العراق واليمن، فحينما وصلت العملية إلى دول مجلس التعاون، كانت عاصفة الحزم للرد على التدخل الإيراني.

وأكد الفرج بأنه حان وقت الحزم مع إيران، فبعد الانتصارات التي حققها التحالف، وينظر إليها العالم ليس فقط من منظور العاصفة، ولكن من منظور التحالف الذي ضم العديد من الدول العربية وباكستان وتركيا، فما الذي نتوقعه من إيران غير ما فعله المرشد خامنئي اليوم كمرجع سياسي وليس كمرجع ديني، لأن الشيعة يعتبرون المرجع الديني هو السيد السيستاني وليس خامنئي، وحتى أن بعض الفتاوى تؤخذ من المراجع الذين توفاهم الله.

وتابع الفرج: عندما نتكلم عن الاتفاق النووي الإيراني المرتقب، والذي أعلن عنه خامنئي اليوم بأنه غير ملزم، فهذا موقف تفاوضي، فهو يريد أن يعلن أكثر مما يريد للوصول إلى ما يريد، فهو يتكلم بأسلوب المزايدة تهيئة للأوضاع التي يريدها، مشيراً إلى أن الملك سلمان لا يريد سجالاً مع إيران، هذا بالإضافة إلى أن رفض خامنئي كان متوقعاً، وقد ذكرتُ قبل عدة أيام، أن خامنئي سوف يرفض الاتفاق النووى من باب المزايدة، لأن الأسلوب الذي يتبعه معلوم، فهو يقوم بتهديدنا، ولكن السكين وصلت العظم، فقد وصل الخنجر الإيراني إلى قلوبنا ولذلك تحركنا.

ومن المعلوم أن هناك تحركات أخرى بعد اليمن، وهذا واضح من السياسة الجديدة في المنطقة، فهو لا ينظر إلى التدخل في اليمن، ولكن هو ينظر إلى تدخل قادم في سوريا ولبنان والعراق، بل في كل دولة من الدول العربية والتي تحاول إيران فرض هيمنتها عليها.

 

Exit mobile version