أثنى رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم على الجهود الشبابية والأهلية في التعاطي مع المشكلة الإسكانية، مشيداً بالدور الحيوي والمفصلي الذي مارسته الحملات الشعبية المعنية بقضية الإسكان ومنها حملة “ناطر بيت”.
وقال الغانم في ندوة أقامتها حملة “ناطر بيت” الشبابية المعنية بقضية الإسكان الليلة الماضية: إن حلحلة المشكلة الإسكانية تمت بفضل تضافر كافة الجهود، وعلى رأسها جهود جماعات الضغط المجتمعية قائلاً: “بعد الله تعالى الفضل يعود لكم أنتم في حملة “ناطر بيت” على الإنجاز الذي تحقق”.
وقال الغانم: مجلس الأمة ومنذ اليوم الأول قرر إشراك أصحاب الشأن من المواطنين في المشكلة الإسكانية، مشيراً إلى أن نجاح المجلس والحكومة وبمساعدة حملة “ناطر بيت” والقوى المجتمعية الأخرى في تحقيق الهدف السنوي المعلن وهو توزيع 12 ألف وحدة سكنية هو ثمرة المجهود الجماعي المهني ونتيجة ثقافة العمل والإيجابية بدلاً من ثقافة التذمر والشكوى دون وضع الحلول والمعالجات.
وأشار إلى أنه كان أمام مجلس الأمة طريقان في التعاطي مع المشكلة الإسكانية؛ الأول وهو تسييس المسألة وجعلها عرضة للمزايدات السياسية والإسراف في المعالجات الشعبوية غير الواقعية وبيع الوهم للناس، بينما كان الطريق الآخر الذي اختاره المجلس هو اعتماد المهنية والرجوع إلى أهل الاختصاص واختيار الحلول الواقعية.
وقال الغانم: ليس هناك أسهل من بيع الوهم على الناس وإعطاء الوعود المجانية التي لا تطبق، مستشهداً بأمثلة لقوانين نيابية سابقة خلال الـ20 عاماً الماضية والتي تضمنت وعوداً بأرقام فلكية لا تطبق على أرض الواقع.
وأكد أهمية عنصر “التركيز” في التعاطي مع المشكلات والملفات العالقة قائلاً: إذا كنا نريد أن نحل كل شيء سننتهي إلى حل لا شيء، مذكراً بخطوة الرجوع إلى الأمة عبر الاستفتاءات العلمية في بداية الفصل التشريعي الحالي لمعرفة أولويات الشعب الكويتي والتي أسفرت عن تصدر المسألة الإسكانية سلم أولويات المواطن.
وأضاف: هناك قناعة مترسخة لديَّ بأنه لا يمكن لخمسين نائباً و١٥ وزيراً أن يرتقوا بأي مجتمع ما لم تكن هناك مشاركة مجتمعية فاعلة، وما لم يكن المواطن الكويتي عنصراً رئيساً وأساسياً في المعادلة.
وأثنى الغانم على الجهود الجماعية المتضافرة في حلحلة المشكلة الإسكانية، مشيداً بجهود اللجنة الإسكانية البرلمانية وعلى رأسها رئيس اللجنة النائب فيصل الكندري، ومقررها النائب راكان النصف، وكذلك زملاؤهم النواب أعضاء اللجنة، كما أشاد بدور وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر آبل والوزراء السابقين والنواب السابقين، إضافة إلى جهود الحملات الشعبية المعنية بقضية الإسكان .