أقليات مسلمة منسية ( 1 )

 

الأقليات المسلمة تمثل نقطة مؤلمة في خاصرة الأمة في ظل التهميش والضعف التي تعانيه، وهو ما انعكس سلباً على وضع تلك الأقليات، عبر هذا الموضوع نستعرض بشكل سريع لبعض الأقليات التي لا يُعرف عنها الكثير.

 أقلية الرأس الأخضر:

 الكثير ربما لم يسمع عن تلك الدولة التي عرّفتها موسوعة “ويكبيديا” على أنها: هي دولة في قارة إفريقيا. تتكون من أرخبيل من الجزر الواقعة غرب سواحل شمال إفريقيا. كانت في فترة من الفترات مركزاً لتجارة العبيد. تقع جزر الرأس الأخضر على بعد 570 كيلومتراً من سواحل السنغال في المحيط الأطلنطي، تنقسم جمهورية الرأس الأخضر إدارياً إلى 22 بلدية، وهي بدورها مقسمة إلى 32 أبرشية.

 قُدر عدد سكانها بأكثر من 516 نسمة، غالبيتهم على الديانة المسيحية أتباع المذهب الكاثوليكي.

 وصل الإسلام إلى تلك الجزيرة عن طريق الهجرة من غرب إفريقيا وقد كانت أوضاعهم مزرية، حيث جاء بهم البريطانيون كعبيد، ثم ترسخ الإسلام مع التبادل التجاري بين دولة الجزر وبعض دول إفريقيا.

 ويعاني مسلموها من غياب المؤسسات الإسلامية التي تدير شؤونهم، مع غياب المدارس والتعليم الخاص بهم، ولذلك ينتشر فيها البدع والجهل بالدين، وقد بلغ تعداد مسلميها  70 ألف نسمة، منتشرين في عدة مناطق وليس لهم تجمع واحد وهذه أبرز التحديات التي يواجهها المسلمون.

 أقلية غينيا الإستوائية:

 أقلية أخرى تعاني النسيان، وإهمال المؤسسات الإسلامية مع معاناتها الداخلية، فغينيا الإستوائية دولة إفريقية فقيرة جداً، حدودها الكاميرون والجابون، سكانها يقتربون من نصف مليون نسمة، وتنقسم البلد إلى قسمين، قسم مسيحي حظي باهتمام المستعمر ومازال يحظى باهتمام الغرب ومؤسساته، خاصة الكنسية، وتتركز فيه جماعات تعرف بالـ(بوبي)، وهم وإن كانوا أصلاً أقلية، لكنهم كاثوليك، يتمتعون بالتأييد، بينما جماعة (الفانج) وهم من يمثلون المسلمين، ويقدر تعداد المسلمين بـ60 ألف نسمة، وقد دخلها الإسلام بفضل حركة المرابطين التي انتشرت في إفريقيا 492 هـ.

 أقلية ليسوتو:

 بحسب “ويكبيديا”، هي مملكة في داخل اتحاد جنوب إفريقيا، حيث تحيط بها من جميع الجهات، عانت من الصراعات القومية والسياسية، والتي  مازالت أصداؤها قائمة، حيث شملت انقلابات على السلطة، وتدخل إقليمي من جنوب إفريقيا، واليوم جريت مراسم تنصيب باكاليثا موسيسيلي رئيساً لوزراء ليسوتو بعد إتمامه تشكيل حكومة ائتلافية في أعقاب الانتخابات التي أجريت أواخر فبراير الماضي.

 وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية أن حزب المؤتمر الديمقراطي، الذي ينتمي إليه موسيسيلي، شكّل الحكومة مع أحزاب صغيرة بعدما خرجت الانتخابات الأخيرة، التي أجريت في 28 من فبراير الماضي، دون فائز واضح.

 وكانت الانتخابات قد جرى تقديمها عامين بعد انهيار الحكومة الائتلافية السابقة بزعامة رئيس الوزراء توماس تابان، الذي فر العام الماضي إلى جنوب إفريقيا، زاعماً إنه كان هدفاً لمحاولة انقلاب.

 يقدر عدد سكان ليسوتو بأكثر من 2 مليون نسمة 90% من المسيحيين. والرومان الكاثوليك، وهي أكبر جماعة دينية، ويشكلون حوالي 45% من السكان بينما المسلمون لا يوجد إحصائية رسمية لهم، وبحسب عدة تقارير وكتابات، فإنهم لم يتعرضوا لمضايقات تذكر، إلا أن التحديات المتعلقة بالتعليم والمؤسسات الإسلامية قائمة، حيث يعاني مواطنو ليسوتو من معدلات فقر.

 

 

 

Exit mobile version