دراسة بحثية: ماذا يفعل الاستبداد بالإنسان؟

استعرض الباحث محمد جعفر في دراسة بحثية تأثير الاستبداد على الإنسان، سواء كان في موضع المستبِد أو المستبَد به، وذلك بالتعرض للمفهوم وبنيته، وتتبع رؤى العلماء والفلاسفة عن فكرة الاستبداد وتأثيرها، واحتوت الدراسة على عناصر أربعة:

استعرض الباحث محمد جعفر في دراسة بحثية تأثير الاستبداد على الإنسان، سواء كان في موضع المستبِد أو المستبَد به، وذلك بالتعرض للمفهوم وبنيته، وتتبع رؤى العلماء والفلاسفة عن فكرة الاستبداد وتأثيرها، واحتوت الدراسة على عناصر أربعة:

أولاً: ماهية الاستبداد.

ثانياً: سيكولوجية المستبد وأدواته.

ثالثاً: أثر الاستبداد على الشعوب.

رابعاً: حتمية دفع الاستبداد ومآل المستبدين.

وتناولت الدراسة بشيء من المقارنة الفارق بين الأسس الفلسفية للاستبداد وبين رحابة الإسلام في رفضه، واعتباره انتكاسة يجب ألا تقوم، مستشهداً بعصور الخلافة الراشدة وما قامت عليه أسس الحكم من شورى ورفض لحكم الفرد.

وأكد الباحث أن الدلائل تشير إلى أن الغرب تدخل فيها لمنع محاولات جادة لتحرر الشرق من نير الطغيان والاستبداد إلى الحرية والديمقراطية، إنهم عملياً يقصرون مفهوم الديمقراطية وتطبيقاتها المختلفة على الغرب كمنتج محلي لا يجوز تعديته إلى الدول الإسلامية.

ثم تناول الكاتب صفات المستبد وتبريراته ووسائله في تحقيق استبداده، وأبرزها عصا الجهل والتغييب التي تجعل المجتمعات قابعة تحت نير هذا الاستبداد، فيما تناول الكاتب تأثير الاستبداد على الشعوب في كونه طريقاً للتخلف والتأخر، ولا نهضة ولا تقدم إلا بالحرية التي هي روح الشريعة الإسلامية.

وختم الباحث دراسته بالتأكيد على حتمية دفع الاستبداد لتحقيق التقدم قائلاً: لما أجمع علماء الدين والنفس والفلسفة والاجتماع وغيرهم على أن الاستبداد داء خطير ضد فطرة الإنسان وجبلته؛ يخرب عمرانه ويهدم أركانه ويهلك الحرث والنسل؛ وجب عليهم دفعة بكل طريق، وصولاً إلى الحرية والعدل، فهذا “لابويسي” يرشد الناس إلى طريق يعجل بزوال الطغاة دون مواجهة فيقول: “إن النار التي تبدأ من شرارة صغيرة لتتأجج ويزداد سعيرها على الدوام، وكلما وجدت حطباً سارعت بالتهامه، فحسبنا أن نكفّ عن تزويدها بالحطب، فحينها تأكل بعضها، وتغدو فارغة من كل قوة لتصير إلى العدم: كذلك هي حال الطغاة, إننا لم نولد وحريتنا ملك لنا فحسب؛ بل نحن مكلفون أيضاً بالدفاع عنها”.

ومن العقل أن ينفي المجتمع عن نفسه الظلم بعزل الطغاة والأخذ على أيديهم حتى لا يقع المجتمع تحت وعيد الله المتقدم للأمم الظالمة.

للإطلاع على الدراسة كاملة: يرجى تحميل الملف من.

 

O_UEI_I_I___EA_EU_IU_OIO_OIEIE_pdf.pdf

Exit mobile version