أنواع المراهقة ثلاثة أنواع، وكما ذكرنا من قبل تعتمد على طريقة التربية وسمات المراهق الشخصية
أنواع المراهقة ثلاثة أنواع، وكما ذكرنا من قبل تعتمد على طريقة التربية وسمات المراهق الشخصية، وهي:
مراهقة ناضجة ناجحة:
لا تمر بتلك الاضطرابات النفسية الواضحة، إنما تظهر عليه سمات الإبداع وقوة الشخصية والقيادة.
ولعل أفضل مثال على ذلك الصحابي الجليل أسامة بن زيد ] حين قاد جيش «اليرموك» وتحت إمرته عدد ضخم من كبار الصحابة، في القدر والعمر رضي الله عنهم.
مراهقة انسحابية:
وهي حالة من العزلة الاجتماعية والصمت، فيمكث المراهق فترة طويلة في غرفته، كما يزامن ذلك عدم وجود علاقات اجتماعية عند المراهق في المدرسة أو في الحي.
ويرجع سبب ذلك إلى القسوة في التربية أحياناً، أو تدني ثقة المراهق بذاته، وعدم تقبله للتغيرات التي حدثت في جسده؛ فلا يستطيع أن يواجه المجتمع.
كما تعود إلى المشكلات والخلافات الأسرية، وكذلك انفصال الوالدين وطلاقهما.
مراهقة متمردة عدوانية:
من مظاهرها تكسير ممتلكات الآخرين مثل الكراسي والأدراج في المدرسة، كما يقوم بضرب الآخرين دون سبب، وقد يصل الضرب إلى ترك أثر، أو إلى التسبب في إعاقة، وحتى القتل.
ويظهر على المراهق الصراخ والعصبية وسرعة الانفعال، والتلفظ بألفاظ نابية جارحة.
والسبب في ذلك يرجع إلى طريقة التربية، والتدليل الزائد، أو التربية المتشددة، وكلها تعطي نفس النتيجة للمراهق من العدوانية والتمرد على المجتمع.
وهناك مظاهر تكون ملحوظة في فترة المراهقة، وهي: مظاهر النمو الجسدي، مظاهر النمو العقلي، مظاهر النمو النفسي.
أولاً: مظاهر النمو لدى المراهق:
أ- النمو الجسدي:
ينمو جسد المراهق في السنوات الأولى من المراهقة بسرعة مذهلة، وتقترن هذه السرعة بعدم الانتظام، وتأتي سرعة النمو الجسمي الكبيرة في المراهقة عقب فترة طويلة من النمو الهادئ الرصين الذي تتصف به الطفولة المتأخرة. (زيدان، عام1990م، ص 162).
وهو ما يسميه علماء نفس النمو «طفرة النمو»، فما الذي نعنيه بطفرة النمو؟
«طفرة نمو المراهقة» تشير إلى تسارع معدل الزيادة في الطول والوزن التي تبدأ عندها المراهقة.. وطول الفترة التي تستغرقها الطفرة تختلف من طفل إلى آخر.
مظاهر «طفرة النمو»: كبر القلوب، والرئتين، وارتفاع ضغط الدم العالي، وازدياد قدرة الدم على حمل الأكسجين، وانخفاض معدل نبض القلب أثناء الراحة.
ثم إن كلاً من الأولاد والبنات يظهر عليهم انخفاض في معدل تطور الدهن خلال طفرة نمو المراهقة، ويكون الانخفاض أكثر بالنسبة للأولاد.
لكن هناك عضواً يظل حجمه ثابتاً تقريباً؛ وهو المخ، الذي يكون ببداية المراهقة قد وصل بالفعل إلى 95% من وزنه الكلي عند الرشد. (مسن، كونجر، كاجان، ستين ، عام 1986م).