قال أستاذ الشريعة الإسلامية د. طارق الطواري في حسابه عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: لا يجوز شرعاً إعطاء الصوت للراشي، ومن يدفع المال السياسي آثم لقول النبيﷺ: “لعن الله الراشي والمرتشي”، وهو تعاون على الإثم وهضم لحقوق الآخرين، مشيراً إلى أن من يقدم الخدمات للناس يشكر ويدعى له، لكن لا يقدم في الاختيار على من هو أصلح منه لحديث: “فولى رجلاً وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله”.
وتابع الطواري: المال السياسي الذي تُشترى به الأصوات وتباع به الذمم ويفوز به الراشي هو مال حرام حرام حرام لا يجوز ممحوق البركة وتلحقك به اللعنة، مؤكداً أنه يجب تولية ودعم الأصلح في كل شي لقول النبي ﷺ: “من ولي من أمر المسلمين شيئاً، فولى رجلاً وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله”.
وأضاف: فيجب على كل من ولي شيئاً من أمر المسلمين أن يستعمل في كل موضع أصلح من يقدر عليه، ولا يقدم الرجل لكونه طلب الولاية أو يسبق في الطلب (ابن تيمية)، مشيراً إلى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من ولي من أمر المسلمين شيئاً فولى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين.
واختتم الطواري قائلاً: الراشي الذي لحس عقلك بالأموال لولا أنه على يقين أنه سيحصل على أضعاف ما دفع لك إذا دخل المجلس من خلال بيع المواقف في مزاد المناقصات لما دفع لك قرشاً، مؤكداً أنه من الذنوب التي يصعب الخلاص منها أكل الحرام، فإذا نبت الجسد منه فالنار أولى به، وهو ماحق للبركة، مانع لإجابة الدعاء، مقرب للشياطين فتتسلط عليك.