بهدف توصيل رسالتهم إلى شرائح مختلفة للجمهور الذي يعيش بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ انطلقت قناة “أرفيجن” في بداية السنة الهجرية الجديدة (1438هـ)، وهي أول قناة فضائية تدافع عن حقوق مسلمي بورما بـ”أربع لغات”.
وفي تصريحات خاصة لـ”المجتمع”، قال محمد نور، المدير الإداري للقناة: إن أهداف القناة تتركز في ثلاثة محاور رئيسة؛ هي: دعم القضية الروهينجية وتعريفها، واستعادة حقوق الروهينجيا، بجانب توعية الشعب، وتربية الجيل الناشئ وتمكين الشباب، بالإضافة إلى نقل ثقافة الإعلام إلى الشعب.
ووفقاً لما نشرته “وكالة أنباء الروهينجيا”، فقد تم تدشين القناة الروهينجية الأولى في التاريخ، مساء الأحد الأول من شهر المحرم 1438هـ، الموافق للثاني من أكتوبر 2016م، وذلك على القمر الصناعي “نايلسات”، وكان قد بدأ البث التجريبي لأول قناة فضائية لمسلمي الروهينجيا في بورما، الخميس 8 سبتمبر 2016م.
الجمهور المستهدف
وحول الجمهور المستهدف، أوضح نور أن جمهورنا المستهدف متعدد الشرائح وتمثله الشعوب التي تعيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي المنطقة التي تغطيها القناة من خلال بث برامجها على القمر الصناعي “نايل سات”.
وأشار إلى أن هذا الجمهور تمثله أربع شرائح رئيسة، في مقدمتهم المهاجرون من مسلمي الروهينجيا الفارين من ولاية آراكان في غرب بورما، ثم الجمهور العربي من شعوب المنطقة، بالإضافة إلى الوافدين للمنطقة من مختلف دول العالم، للعمل أو السياحة أو حتى الهيئات الدبلوماسية، وأخيراً المواطنون من بورما من غير المسلمين كذلك لشرح لهم الحقائق التي يغيبها الإعلام البوذي المنحاز داخل بورما نفسها.
وتابع: وهو ما تتطلب منا بأن تبث برامجنا بأربع لغات؛ هي: الروهينجية والبورمية والعربية والإنجليزية.
صعوبات التغطية
وحول كيفية التغلب على الصعوبات التي تضعها الحكومة البورمية على وسائل الإعلام المحلية والعالمية لمنع أي أخبار للانتهاكات من الوصول إلى آذان العالم، أشار المدير الإداري للقناة إلى أنه لدى القناة مراسلون رسميون من إخواننا في الساحة مزودين بأجهزة مطلوبة يعملون للقناة بخفية، ويتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويضحون من أجل الشعب والحقوق مع تعرضهم للخطر، حيث إن الحكومة حساسة للغاية ومراقبة للوضع.
رسالة للجمهور
وحول الرسالة التي يود إرسالها لجمهوره المستهدف بشرائحه الثلاث، عبر “المجتمع”، أوضح نور أن الروهينجيا أقلية مضطهدة، والوضع اليوم أسوأ منه أمس، وكل دقيقة لا تخلو من ظلم، فرسالتنا إلى إخواننا من بني جلدتنا أن تعاضدونا في الانطلاق نحو استعادة المجد الضائع، كما نقول للجمهور الأجانب: قفوا بجانبنا دعماً للقضية بأي وسيلة ممكنة حتى نصل غايتنا، بفرض الضغوطات على الحكومة الميانمارية وتدويل القضية.
التحديات
وحول التحديات التي تواجه مشروعهم الجديد، لفت إلى أن الجهود المبذولة ضئيلة بالنسبة لحجم القضية وتعقدها، والعمل مشتت، وفي نفس الوقت، نعاني من قلة الرجال، فالوضع بحاجة إلى تنظيم العمل وتطويره، ونحتاج إلى ناشطين حقوقيين وسياسيين، وكوادر مؤهلة في الساحة.