أكد نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله، اليوم الإثنين، أهمية الحوار الإستراتيجي «الخليجي – الروسي» الذي سيعقد في موسكو الشهر المقبل «والذي يشكل فرصة إيجابية ومهمة جدًا للجانبين»، مشيرًا إلى الحاجة للتفاهم بين الجانبين «ومحاولة إقناع روسيا» في بعض القضايا التي تتعلق بأمن المنطقة واستقرارها بما فيها القضية السورية، مؤكدًا الاهتمام البالغ بالحوار مع الجانب الروسي.
وقال الجارالله في تصريح للصحفيين بعد حضوره الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة لدول التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» ردًا على سؤال حول نظرته للحوار الإستراتيجي «الخليجي – الروسي»: إن روسيا الاتحادية تؤدي دورًا مهمًا جدًا في المنطقة والعالم ولدينا الكثير من مجالات التعاون معها.
وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي لديه حوارات إستراتيجية مع العديد من المجموعات الدولية ومن بينها روسيا الاتحادية والتعاون معها متشعب ولدينا مجالات تعاون عديدة، ومنها المجال العسكري والاقتصادي والطاقة والنفط إضافة إلى الدور الروسي في المنطقة مما يتطلب وجود مثل هذا الحوار.
القمة التشاورية الخليجية
وفي سياق متصل، أكد الجارالله أن القمة التشاورية الخليجية ستعقد في موعدها في مايو المقبل ولن يتم الاكتفاء بلقاء القادة في قمة الرياض الخليجية الأمريكية، معربًا عن الأمل باستكمال مسيرة مجلس التعاون البناءة والخيرة.
وثمن الجارالله الشراكة الإستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدًا بالتزامها بأمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى مضامين القمة الخليجية – الأمريكية خلال قمة الرياض مؤخرًا وما تم تأكيده في هذا الشأن.
وحول وجود منهجية جديدة سيتبناها اجتماع اليوم مثل توظيف التائبين من «داعش» ذكر الجار الله هذا جهد ليس مع «داعش» فقط بل منذ زمن طويل فالكويت لديها مركز تأهيل للتائبين من أي أعمال إرهابية تم ارتكابها.
وأوضح بالقول: على سبيل المثال من رجع من معتقل جوانتانامو التحقوا في هذا المركز.. وهو المركز الذي تم الإشادة به من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول المتحالفة في مواجهة الإرهاب، مؤكداً المضي في دعم هذا المركز التأهيلي الذي نعتقد أنه يؤدي دوره الحيوي والمهم في احتضان هؤلاء التائبين.
جولة المبارك
وعن الجولة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء إلى عدد من الدول الآسيوية الشهر المقبل أوضح الجارالله أن جولة سموه في شهر مايو المقبل تشمل اليابان وكوريا وفيتنام وبنجلاديش ولا شك أن هناك اتفاقيات توقع مع هذه الدول حيث إن التواصل معها يعد مهماً.
وأضاف أن هذا هو الدور المتميز للدبلوماسية الكويتية التي تسعى إلى تحقيق أهداف دولة الكويت في النهاية وخدمة مصالحها، معرباً عن التفاؤل والتطلع لهذه الجولة لسمو رئيس الوزراء لا سيما أنها ستشمل زيارات مثمرة ومهمة، حيث إن هناك أموراً كثيرة ستبحث في إطار التعاون مع هذه الدول.