أدركوا أن نجاحهم الحقيقي لن يكون بالسيطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية طالما ظل هناك من يفهم الإسلام جيداً وصالحاً أن يحمل رسالته يوماً ما.
لذلك فإن ميدان المعركة الحقيقي الذي هو كيان هذا المسلم في:
– إنه يسعى لإفساد هذا الكيان.
– إنه لم يكتف بإفساد العملية التعليمية التربوية وتغيير المناهج.
– إنه جفف منافذ الخير.
– إنه ينظر إلى تكوين الفرد المسلم نظرته إلى إناء صالح للامتلاء بالإسلام، وأرادوا لهذا الإناء أن يفرغ من الإسلام ويمتلئ بغيره، فلما فشلوا قرروا أن يثقب هذا الإناء حتى لا يصلح أن يحتفظ بالإسلام.
– إنه يملؤه الرعب حتى من المارد المسلم النائم رغم أن هذا المارد لا يمكنه أن يعيش إسلامه الآن.
– إنه موقن أن هناك أفراداً مسلمين صالحين لحمل الإسلام مرة أخرى وهم يتزايدون.
– هنا مكمن الخطر ومن ثم كان جوهر المعركة وميدانها الحقيقي؛ تكوين الإنسان المسلم.
– إذن حافظ على كيانك كمسلم، وافهم جيداً ماذا يعني انتمائي إلى الإسلام.