أطلق تحالف نسائي معارض بمصر، مساء أمس الثلاثاء، دعوة لـ”هبة شعبية قوية” لإجبار السلطات على الإفراج عن 66 امرأة قيد الاحتجاز على خلفية تهم أو أحكام في قضايا يعتبرها التحالف “سياسية” وتراها الحكومة المصرية “جنائية”.
وقال “التحالف الثوري لنساء مصر” (معارض)، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “امسحوا دموع 66 إسراء الطويل في السجون”.
وإسراء الطويل (23 عاماً) شابة تعاني من عجز في ساقيها أقعدها عن الحركة، ومحتجزة لدى السلطات، تتصدر قضيتها اهتمامات حقوقيين ومعارضين بمصر، إذ يعتبرون في بيانات وتصريحات عديدة، ما يحدث مع إسراء جزءاً من انتهاكات حقوق الإنسان.
وطالب “الثوري لنساء مصر”، المواطنين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، بالدعوة إلى سرعة الإفراج عن السجينات في قضايا سياسية بلا قيد أو شرط.
وقال التحالف النسائي: تابعنا جميعاً دموع إسراء الطويل في الجلسة الهزيلة لتجديد حبسها 45 يوماً بالأمس 2 نوفمبر بعد خمسة أشهر كاملة ما بين اختفاء قسري، واعتقال تعسفي، وإهمال طبي في سجون الانقلاب.
ويرى التحالف الثوري أن إسراء تمثل نموذجاً لما يحدث داخل سجون مصر؛ حيث بات الأساس فيها هو الزج وتلفيق الاتهامات لأي فرد مهما كان، طفلاً كان أو امرأة، أماً كانت، أو شاباً أو فتاة، الجميع في نظر النظام مدانين ومكانهم السجون وليس المدارس والجامعات والمهن والأعمال.
وأشار التحالف الثوري إلى أن حكاية إسراء لا تتوقف عندها بل عاشها من قبلها أكثر من 1500 فتاة وسيدة عانين مرارة الاعتقال، مازال منهن حتى الآن 66 امرأة يبكين كمداً وقهراً حتى وإن لم نر لهن دموعاً، بحسب البيان.
و”التحالف الثوري لنساء مصر”، تحالف معارض يضم 9 حركات مناهضة للسلطات الحاكمة ويعتبر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بمصر، في 3 يوليو 2013م انقلاباً عسكرياً.
ويضم التحالف حركات “نساء ضد الانقلاب، وطالبات ضد الانقلاب، وبنات 7 الصبح، وحرائر الأزهر، وإعلاميات ضد الانقلاب، وألتراس بنات ثورية، ورابطة أسر معتقلي طره، ونساء ضد قتل المتظاهرين، وأساتذة الجامعات ضد الانقلاب”.