عدد الزيارات: 27
أعلن المتحدث باسم مقاطعة زاباروجيا، فلاديمير روغوف، اليوم الإثنين، “حدوث ثقب في المبنى الخاص بتخزين وقود المفاعلات في محطة زاباروجيا للطاقة النووية نتيجة القصف الأوكراني للمحطة”.
وكتب المتحدث على تطبيق تليغرام: “حدث ثقب في المبنى الخاص رقم 1 بمحطة زاباروجيا للطاقة النووية، نتيجة قصف مسلحي زيلينسكي”، موضحاً أنه “في هذا المبنى يتمّ حفظ وقود المفاعلات”.
ونشر روغوف صوراً تظهر السقف المثقوب لمبنى التخزين، وأوضح: “في هذه الصور، تظهر إصابة قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم سطح المبنى الخاص رقم 1 على أراضي محطة الطاقة النووية.
وذكر روغوف أن “القذيفة أطلقت من مدينة نيكوبول على الجانب الآخر من نهر دنيبر”، مشيراً إلى أنه “في القصف تّم استخدام مدفع من طراز هاوتزر “إم777″ أميركي الصنع”.
زاخاروفا للدول الغربية: تحلوا بالمسؤولية
وعقب القصف، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ بلادها تدعو “الدول الغربية التي توجه نظام كييف، للتحلّي بالمسؤولية” فيما يتعلق بالوضع حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وألّا تسلك “مسلكاً انتحارياً”.
وقالت زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسية: “نحن من جانبنا نبذل قصارى جهدنا لدعوة المجتمع الغربي الذي يقود نظام كييف ويوجهه ويشجعه على التهور، للتحلّي بالمسؤولية، وألا يسلك مسلكاً انتحارياً، نظراً لأننا نتحدث عن منشأة نووية”، مؤكدةً أنّ “كلّ ما يتعلّق بسيناريو كارثي كهذا دائماً ما يمسّ العالم كلّه”.
وأضافت زاخاروفا أنّ “موسكو تعوّل على أن تكون استنتاجات بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناءً على نتائج الزيارة إلى محطة زاباروجيا للطاقة النووية موضوعية”.
وقالت بهذا الصدد أن “موقفنا السياسي يتمثّل في المساعدة بشتّى الطرق الممكنة، بما في ذلك سياسياً، مع عمل الدبلوماسيين والعمل على المنصات الدولية، للمساعدة في تنفيذ هذه المهمة وتسهيلها”، محذرةً من أنه “لا ينبغي أن يتنبأ أيّ شخص باستنتاجات عمل هذه البعثة، ولا ينبغي أن يكون لها أي إيحاءات سياسية، يجب أن تكون موضوعية”.
وذكرت أن “موسكو تنطلق من حقيقة أنّ مهمة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتكون من متخصصين في مجالهم، وهم من يتعامل بمهنية مع مشكلة الطاقة النووية والمنشآت النووية”.
وشدّدت على أنه “يجب أن تستند استنتاجاتهم إلى مهنيتهم وعلى ما سيشاهدونه هناك، وكيف سيقيمون هذا الوضع مرة أخرى، بناءً على مهاراتهم وكفاءتهم المهنية”.
القوات الروسية أسقطت مُسيّرة أوكرانية قرب المحطة
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، صباح اليوم، إنّ “القوات الروسية أسقطت طائرة مُسيّرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة محطة زاباروجيا النووية.
وأضافت الوزارة أنّ الهجوم “لم يتسبب بأضرار جسيمة”، وأنّ “مستويات الإشعاع طبيعية”، مشيرةً إلى أنّ “إسقاط الطائرة المُسيرة جرى قرب حاوية النفايات النووية في المنشأة”.
وفي وقت سابق، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، “يعتزم الإبقاء على عدد من الموظفين في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، على أساس دائم”.
غروسي في طريقه إلى المحطة النووية مع البعثة الأممية
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، صباح اليوم الاثنين، أنّه في طريقه إلى محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، التي تعرضت للقصف في الأسابيع الأخيرة، وأثارت مخاوف من وقوع حادث نووي كبير.
وكتب غروسي في تغريدة: “بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت في طريقها إلى زاباروجيا. علينا حماية أمن أوكرانيا وأمن أكبر محطة في أوروبا”، مشيراً إلى أنّ الفريق سيصل إلى الموقع “في وقت لاحق خلال الأسبوع الحالي”.
وفي الأسابيع الأخيرة، قصفت القوات الأوكرانية محيط محطة زاباروجيا للطاقة النووية، بشكل يومي تقريباً، ما يهدد بكارثة نووية واسعة النطاق.
وسقطت أربعة صواريخ أوكرانية على منطقة مخزن النظائر المشعة بالمحطة، يوم أمس الأحد.
وقبل أيام، أعلن رئيس إدارة مدينة إنيرغودار في مقاطعة زاباروجيا، ألكسندر فولغا، أنّ “قصفاً للقوات الأوكرانية تسبب بحدوث ماسّ كهربائي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المقاطعة”، قائلاً إن القصف الأوكراني يتم “بواسطة أسلحة غربية بعيدة المدى”.
وتطالب روسيا، بشكل مستمر، بإرسال بعثة إلى محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أسرع وقت، للتأكد من قيام “كييف باستهداف المحطة عمداً، كأحد أشكال الابتزاز النووي”.
وتتهم موسكو سلطات كييف بعرقلة إرسال بعثة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة النووية، مشيرة إلى أنّ الدعم الغربي لكييف يساعدها على الاستمرار في الاستفزازات، التي تمارسها في محيط المحطة.