هبطت الليرة التركية في تعاملات، اليوم الخميس، مجدداً إلى مستوى تاريخي لتسجل 15.20 مقابل الدولار، في أول رد فعل بعد إشارات الفيدرالي الأمريكي باتجاهه لرفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية.
تراجعات اليوم تأتي بعد هبوط بنحو 2.8% مقابل الدولار، أمس الأربعاء، متأثرة بخفض آخر متوقع لأسعار الفائدة في تركيا هذا الأسبوع.
وتراجعت الليرة إلى 15.20 مقابل العملة الأمريكية بحلول الساعة 7:10 بتوقيت غرينتش، متخطية مستواها القياسي المنخفض البالغ 14.99 الذي هوت إليه يوم الإثنين الماضي، وموسعة خسائرها منذ نهاية العام الماضي إلى أكثر من 50%.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماعه، اليوم الخميس، على الرغم من زيادة حادة في التضخم بينما يمارس الرئيس رجب طيب أردوغان ضغوطاً عليه لتعزيز النمو قبل انتخابات 2023.
هبوط الليرة التركية الذي كان متوقعاً جاء بعد إعطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات متعددة، أمس الأربعاء، على اقتراب نهاية سياسته الواسعة للتيسير الكمي، منذ بداية جائحة كورونا، ما يشير إلى تحركات صارمة في السياسة النقدية استجابة لارتفاع التضخم.
وقال الفيدرالي الأمريكي: إنه سيسرع في خفض مشترياته الشهرية من السندات، التي سيقلصها إلى 60 مليار دولار بدءاً من يناير، وهو انخفاض من 120 مليار دولار شهرياً قبل نوفمبر، فيما يعد تسريعاً كبيراً للبرنامج الذي انطلق الشهر الماضي عبر خفض تدريجي بقيمة 15 مليار دولار، وتضاعف الخفض إلى 30 مليار دولار في ديسمبر، ثم سيتضاعف من جديد في يناير المقبل.
كما يتوقع البنك المركزي الأمريكي البدء في رفع أسعار الفائدة في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع، التي ظلت ثابتة في اجتماع هذا الأسبوع.
وتشير التوقعات الصادرة، الأربعاء، إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون ما يصل إلى 3 زيادات في أسعار الفائدة قادمة في عام 2022، يليها اثنتان في العام التالي، واثنتان أخريان في عام 2024، وفقاً لما ذكرته شبكة “سي إن بي سي”.