يواصل قرابة 2000 مهاجر الانتظار في مركز لوجستي على الحدود البيلاروسية البولندية وسط ظروف صعبة أملاً في العبور إلى أوروبا.
ويتوافد ممثلو منظمات إغاثية دولية على المركز الذي يمكث فيه المهاجرون في منطقة بروزغي الحدودية بمدينة غرودنو البيلاروسية.
وقال هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: إن المهاجرين الذين التقاهم يرفضون العودة إلى بلادهم، ويرغبون الانتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن المنظمة ستوفر أدوية ومستلزمات للمهاجرين لمكافحة الأمراض المزمنة.
كما أشار إلى ضرورة اتخاذ التدابير للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا بين المهاجرين في المكان المغلق الذي يمكثون فيه.
بدوره، أكد السيناتور فيكتور ليسكوفيج، العضو في مجلس الجمهورية البيلاروسي، ويعمل على دعم جهود إيصال المساعدات للمهاجرين، خلو المركز من جائحة كورونا.
وأوضح أن المهاجرين بشكل عام تلقوا التطعيم قبل مجيئهم إلى بيلاروسيا، وأنهم أقاموا نقطة تطعيم في المركز لمن لم يتلق لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا.
ولفت إلى أن الأعراض المرضية التي تظهر لدى المهاجرين بشكل عام مرتبطة ببرودة الجو.
وأفاد ليسكوفيج أن هناك 22 امرأة حامل بين المهاجرين.
من جهته، قال الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، ديميتري شيفتسوف: إنه جرى توزيع نحو 53 ألف طن من المساعدات الغذائية على المهاجرين.
أما والي منطقة غرودنو، فلاديمير كارانيك، فلفت إلى أن الشعب البيلاروسي والمنظمات الإغاثية يقدمون المساعدات للمهاجرين.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان أعلن تخصيصه 700 ألف يورو للمهاجرين، لكن لم يصلهم أي شيء بعد.
وأكد حاجتهم إلى دعم مالي لتوفير ظروف معيشة ملائمة للمهاجرين.
بدوره، اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ممثلي منظمات دولية زاروا المركز الذي يقيم فيه المهاجرون بالقيام بالدعاية لأنفسهم عوضاً عن تقديم مساعدات ملموسة.
وقال في اجتماع مع مسؤولين بشأن الوضع على الحدود: إذا كنتم قدمتم إلى هنا (المنظمات الدولية) فقدموا المساعدة للمهاجرين، وإذا لم تكونوا قادرين على إقامة ممر إنساني فقولوا لماذا أنتم غير قادرين.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.