أعرب مفتي لبنان عبد اللطيف دريان، الأحد، عن أمله في أن يكون المنع السعودي على دخول منتجات بلاده الزراعية مؤقتا، فيما دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، للمحافظة على صداقة الرياض.
والجمعة، أعلنت الرياض، تعليق دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها، اعتبارا من اليوم الأحد، بسبب استغلالها في تهريب مواد مخدرة للمملكة، وفق بيان للداخلية السعودية.
وأكدت الوزارة، أن هذا القرار سيبقى نافذا “إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة”.
وقال دريان، الأحد، إنه يتفهم قرار الرياض “إقفال حدودها أمام المنتجات الزراعية اللبنانية بسبب عملية تهريب مدانة ومرفوضة شرعا وخلقا”، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكر أن عملية التهريب وتداعياتها، “تسببت في تداعيات خطيرة نحو تعميق الانهيار الاقتصادي اللبناني، الذي يعاني أزمات مركبة عمادها انهيار عملته المحلية (الليرة)”.
وزاد دريان: “آمل أن يكون القرار السعودي مؤقتا، لحين معالجة الأمر من قبل الدولة اللبنانية، التي ينبغي أن تخطو خطوات سريعة وحاسمة لمنع حدوث أي خلل في العلاقات مع السعودية”.
وناشد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان “لمساعدة لبنان للخروج من أزمته، في ظل تعثر تشكيل حكومة ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر”.
وتفاقم الخطوة السعودية، أزمات لبنان الاقتصادية التي تشهد شحا غير مسبوق في وفرة النقد الأجنبي، خاصة الدولار، ما أدى إلى هبوط الليرة لمتوسط 12.2 ألفا للدولار بالسوق الموازية، مقابل 1510 بالسوق الرسمية.
من جانبه، قال البطريرك الماروني، خلال عظة ألقاها في قداس الأحد، بكنيسة “السيدة” شمالي بيروت، أن المنتوجات الزراعية المستخدمة في تهريب المخدرات للسعودية “ليست لبنانية”.
كما طالب الراعي، بإجراء تحقيق سريع لكشف الفاعلين، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأشار أن “السعودية هي السند الأكبر للمزارع اللبناني من خلال تصدير أكثر من 80 بالمئة من الإنتاج إليها”.
ودعا لبنان إلى “المحافظة على صداقاته مع الدول العربية، وبخاصة مع السعودية لما لها دائما من مواقف ومبادرات إيجابية لصالح اللبنانيين”.