سلط تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على الحوادث التي شهدتها إيران مؤخراً، كالهجوم الذي تعرض له مفاعل “نطنز” النووي، ووفاة اثنين من قيادات “فيلق القدس”، وعلاقة إسرائيل بها.
وألمحت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تكون تلك الحوادث مرتبطة بشبكة “جواسيس سرية” جندتها إسرائيل داخل إيران، ولا يقتصر عملها على تخريب مفاعل “نطنز”، بل يتعداه إلى أمور أخرى أكثر حساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أعلنت به طهران وفاة نائب قائد فيلق القدس “محمد حسين حجازي” إثر أزمة قلبية، شكك نجل قيادي بارز في “الحرس الثوري” بتلك الرواية، ونفى أن تكون وفاته بسبب جلطة قلبية.
وزاد من تلك الشكوك، التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم “الحرس الثوري” التي قال فيها إن “حجازي” مات بسبب “مهام صعبة للغاية”، فيما تضاربت الروايات التي قدمتها وسائل الإعلام الرسمية، حيث زعمت بعضها أن فارق الحياة متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا”، في حين قالت أخرى أنه تعرض لأسلحة كيميائية في الحرب العراقية – الإيرانية.
ولفتت الصحيفة إلى احتمالية أن يكون “حجازي” تعرض للاغتيال على يد الاستخبارات الإسرائيلية بشكل مشابه لما واجهه العالم النووي “محسن فخري زاده”، خاصة وأن الأول كان مسؤولاً عن برنامج الصواريخ الدقيقة في طهران.
وتابعت: سلسلة الهجمات والاغتيالات، قد تعني وجود شبكة إسرائيلية في إيران يدعهما جواسيس إيرانيون تعجز أجهزة النظام عن تحديدها، وهو ما تحدث به صراحة رئيس المركز الاستراتيجي في مجلس الشورى الإيراني، عندما قال إن البلاد أصبحت “ملاذاً للجواسيس”.
جدير بالذكر أن “الحرس الثوري” الإيراني أعلن يوم أمس الثلاثاء، وفاة اللواء “محمد علي حق” أحد كبار قادة “فيلق القدس” المقربين من “قاسم سليماني”، وسط ظروف غامضة، وذلك في إعلان هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري.