نحمد الله تعالى أن بلغنا رمضان ونحن في صحة وعافية وأمن وأمان، وبفضل الله أنه ما زال لرمضان خصوصية لدى الناس، فهو شهر الطاعة والتواصل، وحتى في الزمن «الكوروني» أصبح تواصل الناس إلكترونياً، ولم يتوقف كذلك أثناء الحظر.
ويستعد الناس للشهر الفضيل من خلال شراء الحاجيات من مأكل ومشرب وخلافه، وهناك من يستعد إيمانياً وعبادياً من خلال الصيام في شهر شعبان والتقرب إلى الله تعالى، ولكن يأبى الكثير من المخربين إلا أن يحاولوا اغتيال شهر رمضان من خلال بث المسلسلات التي لا تتفق مع قدسية هذا الشهر الفضيل، وتتسابق القنوات في تفويت نفحات رمضان على المسلمين، وأنا هنا لا أطلب المستحيل بعدم مشاهدة المسلسلات، ولكن إن كان لا بد فيجب ترحيل هذه المسلسلات لما بعد رمضان، ونتفرغ في هذا الشهر للطاعة وقراءة القرآن وتنقية وتصفية النفوس، فرمضان شهر القرآن وليس شهر القنوات واللهو.
إن من مظاهر اغتيال شهر رمضان الاستمرار في الخصام، فوالله إنه (الخصام) لا يأتي بخير، وإن من مظاهر اغتيال رمضان أيضاً عدم المحافظة على الصلاة، فلا يستقيم أن يصوم المسلم ولا يصلي، أو يجمع الصلوات.
ثم إن الاستهانة بالاشتراطات الصحية في هذا الشهر الكريم تؤدي إلى الكثير من العواقب السلبية، التي منها إلحاق الضرر بالآخرين.
وأخيراً، أوجه نداء لمن يتسببون في إضاعة رمضان علينا بالقول: إن «الشياطين تصفد في هذا الشهر المبارك، فلا تقوموا مقام هؤلاء الشياطين، واختاروا للشهر الفضيل ما يناسبه».
نكشة:
صوم بلا صلاة كالراعي بلا عصا.
________________________________
يُنشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.